الأكوادورعلى طريق فنزويلا والبرازيل

تعتبرالأكوادور الدولة الأمريكية اللاتينية الرابعة التي تنتخب  مرشحاً يسارياً للرئاسة، حيث تواجه القارة مشكلات اقتصادية مزمنة بسبب تطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادي التي تعتمد على اقتصاد السوق وبناء على نصائح البنك وصندوق النقد الدوليين والتي سببت عجزاً مالياً وفقراً مدقعاً وإفلاساً عاماً وبطالة هائلة.

فقد أعلن الكولونيل اليساري الإكوادوري «لوتشيو غوتيريز» فوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد على منافسه اليميني.

وقد أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات تقدم الكولونيل غوتيريز على اليميني إذ حصل على 36.54 % من الأصوات مقابل 34.45 % لمنافسه لفربوا.

وصرح الرئيس الجديد بعد فوزه بقوله: «الآن تبدأ تحدياتنا الحقيقية».

والجدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية التي جرت أخيراً في البرازيل ـ أكبر دول أمريكا اللاتينية ـ أسفرت عن فوز مرشح يساري التوجه أيضاً، هو لولا دي سيلفا رئيس اتحاد العمال السابق.

 

وإذا تعاونت هذه الدول فيما بينها، كوبا والبرازيل وفنزويلا والإكوادور فستكون تياراً جديداً في هذه القارة ضد سياسات الخصخصة ونصائح البنك الدولي وأوجدت حلولاً للقضايا التي أفرزتها السياسات السابقة ستكون قدوة لشعوب أمريكا اللاتينية الأخرى.