الأمريكيون السود يرفضون أن يكونوا حقل تجارب باسم العلم
جاء في أرشيف الطب الباطني الذي نشر منذ زمن قريب في الولايات المتحدة الأمريكية أن غالبية المواطنين السود يرتابون في أطبائهم، وأنه يصعب إقناع الأمريكيين السود بالمشاركة في التجارب الطبية.
وأظهرت الدراسة أن 80% من السود و52% من البيض يرتابون في النظام الطبي ويعتقدون أنهم «أناس مثلهم» أي مثل السود قد يستخدمون كحقل تجارب في أغراض البحث دون أخذ موافقتهم السابقة.
ويعود إحجام السود عن المشاركة في الأبحاث الطبية إلى أنهم لم ينسوا بعد الدراسة سيئة السمعة التي ترك فيها الأطباء المواطنين السود في ولاية ألاباما دون علاج من داء الزهري بين أعوام 1932 و 1972، رغم علمهم بأن المضادات الحيوية كفيلة بعلاجهم وشفائهم، ولم يعمل الأطباء شيئاً لإنقاذهم من هذا المرض لأنهم كانوا يرغبون في دراسة «التطور الطبيعي» للمرض!!
وقالت د. جيزي كوربي سميث الأستاذ المساعد للطب الاجتماعي والباطني في جامعة «نورث كارولينا» منذ دراسة داء الزهري علمنا أن عدداً كبيراً من الأمريكيين السود يرتابون في التجمع البحثي، والآن نعلم أن الكثرين من البيض يشاركونهم المخاوف نفسها وحذرت من أن هذه المخاوف قد تعيق الجهود المبذولة لإجراء أبحاث طبية مهمة.
وكان الباحثون قد أجروا مسحاً على 500 من السود و400 من البيض من شتى الولايات فوجدوا أن 63 % من السود و38 % من البيض الذين شملهم المسح يعتقدون أن الأطباء يصفون عادة أدوية بعينها بغرض إجراء تجارب على الناس دون علمهم، وأن ربع السود و8% من البيض قالوا أن أطباءهم أعطوهم أدوية في بعض الأحيان كجزء من تجربة طبية دون أخذ موافقتهم المسبقة.