غارات صهيونية غادرة.. وغايات أكثر غدراً

شنت الطائرات الحربية الصهيونية فجر يوم 28/12/2005، غارات على قاعدة تدريب تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة- جنوبي بيروت، وادعت المتحدثة باسم جيش العدو الصهيوني أن الجيش الإسرائيلي هاجم قاعدة للجبهة الشعبية، رداً على هجوم بصواريخ (الكاتيوشا) على شمال إسرائيل، معتبرة أن هذا النوع من الهجمات، خطير، وحمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية عدم تفكيك منظمات «الإرهاب».

وكانت الصواريخ المطلقة من جنوبي لبنان قد سقطت في مناطق سكنية في مستوطنة كريات شمونا شمالي فلسطين المحتلة، وأصيب خمسة من المستوطنين بجروح طفيفة، كما تسببت الصواريخ بقطع التيار الكهربائي عن المدينة. كما سمعت انفجارات صواريخ الكاتيوشا أيضاً في مدينة شلومي الصغيرة في الجليل الغربي.

فيما صرحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة- في لبنان أن عنصرين من هذا التنظيم أصيبا بجروح طفيفة وقال المسؤول في الجبهة أنور رجا إن القصف الإسرائيلي أحدث فجوة في جدار حماية من الباطون المسلح بقاعدة الجبهة المحصنة في منطقة الناعمة على بعد 20 كلم جنوب بيروت ونفى رجا أية علاقة للجبهة بإطلاق صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان على إسرائيل قبل الغارة الجوية الصهيونية. وأشار إلى أن الصهاينة يريدون أن يحملوا الجبهة الشعبية مسؤولية إطلاق الصواريخ «للتسبب برد فعل لبناني ضدنا».

 يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة تملك ثلاث قواعد عسكرية خارج المخيمات الـ12 للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وتقع إحدى هذه القواعد في الناعمة والأخريان في سهل البقاع الشرقي قرب الحدود السورية، وسبق أن تعرضت لغارات جوية من طائرات العدو الصهيوني.

 

يأتي تصعيد الصهاينة هذا في لبنان في وقت يشددون فيه الحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أعلن متحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أن الجيش وزع منشورات في قطاع غزة يعلن فيها حظر دخول الفلسطينيين في قطاع غزة إلى المنطقة الأمنية العازلة في شمال القطاع حتى إشعار آخر، كما يترافق كل ذلك مع استمرار مجرمي الموساد وعملائهم في تصفية كوادر المنظمات الفلسطينية المقاومة في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.