الاحتلال يبقى احتلالا .. فلتسقط الأوهام

وذكر انه يمكن التوصل إلى اتفاق في شأن معبر رفح خلال يومين أو ثلاثة أيام من «الجهد المكثف»، موضحاً أن إسرائيل «عرقلت» تشغيل المعبر من خلال المماطلة ورفضها البدء في مفاوضات ثنائية أو ثلاثية تتناول العرض السخي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي في شأن الاضطلاع بدور - كطرف ثالث - لتشغيل المعبر. وكشف أن إسرائيل رفضت تنفيذ ما ألتزمته في شأن اقتراحه أسلوب «القوافل المحددة زمنيا» للربط بين الضفة والقطاع.

وربط ذلك مع «العنف والاضطرابات في القطاع الأمر الذي يضر بالاستقرار المطلوب من اجل جذب الاستثمارات». وتابع: «من دون تحسن كبير في حرية حركة الفلسطينيين في إطار ترتيبات أمنية ملائمة لإسرائيل، لن يتحقق الانتعاش الاقتصادي الضروري لحل الصراع».

وتؤكد الرسالة بأن المخاوف التي عبر عنها الفلسطينيون في شأن خطة إسرائيل الأحادية الجانب لتحويل القطاع إلى سجن كبير، تتحول إلى حقيقة واقعة. وفي رد على الرسالة، قال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث أن الأوضاع في قطاع غزة «أسوأ مما كانت عليه» قبل الانسحاب الإسرائيلي، وقال: «إسرائيل تبذل كل جهدها لتدمير قطاع غزة».

الجهاد الإسلامي يرد ويتوعد

«ليل إسرائيل سيحال نهاراً»

وكانت رسالة ولفنسون التي تؤكد على أن غزة ما زالت تحت الاحتلال تزامنت مع توعدات حركة «الجهاد الإسلامي»، بالرد على الكيان الصهيوني، بعد استشهاد قائد جناحها العسكري في الضفة الغربية، لؤي السعدي، خلال توغل لجيش الاحتلال في طولكرم، بأن يحيل استشهاديوها «ليل إسرائيل إلى نهار»، وقال مسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية أن السعدي (26 عاما) ومقاوما آخر يدعى ماجد الأشقر (28 عاما)، استشهدا في غارة للاحتلال على منزل في طولكرم في شمالي الضفة. وكانت مصادر طبية وأمنية فلسطينية قد أشارت، إلى سقوط مقاومين في طولكرم، لكنها ذكرت أن احدهما يدعى يوسف فرحانة (25 عاما) في حين تبين لاحقا انه السعدي.

واتهم قائد الغارة، الكولونيل «ارون حاليفا»، السعدي بأنه مسؤول عن مقتل 17 إسرائيليا خلال عمليات فدائية، معتبرا أن «تصفيته هي ضربة كبيرة للبنية التحتية الإرهابية لحركة الجهاد الإسلامي. هذا الرجل كان ينفذ أوامر». وفي «رد اولي» على جريمة اغتيال السعدي، أطلقت حركة الجهاد ثلاثة صواريخ على الأقل من غزة باتجاه أراضي ال48.

وأفاد متحدث أمني وشهود عيان فلسطينيون أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين، باتجاه منطقة تقع بين بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع، من دون أن يسفرا عن إصابات.

وفي رسالة وجهها إلى اللجنة الرباعية، كتب ولفنسون «نظرا لقلقها الشديد على الصعيد الأمني، ترفض الحكومة الإسرائيلية التخلي عن السيطرة وتتصرف وكأنها لم تنسحب من القطاع، حيث تؤخر اتخاذ القرارات الصعبة وتفضل تحويلها إلى لجان فرعية تعمل ببطء»