عرض عمل
(الأربعاء 5 تشرين الاول 2005)
لم يتمكّن الجيش الأمريكيّ، المتورّط في العراق، من تحقيق هدفه في الاستخدام في العام 2005، ليتجاوز 8% من الحصّة المقرّرة، هذا ما أعلنه مسؤولون في البنتاغون في الثالث من تشرين الأول. وفق الجنرال رتشارد كودي، وهو مسؤولٌ عن المستخدمين، استخدم جيش المشاة أكثر بقليلٍ من 73 ألف شاب في السنة الماليّة 2005 التي تنتهي في 30 أيلول، في حين كان الهدف استخدام 80 ألفاً.
وأشار في مؤتمرٍ صحفيٍّ إلى أنّ هذا التراجع يعني أنّ الجيش لن يتمكّن من زيادة عدد المنتسبين إليه ليصبح 502 ألف كما كان متوقّعاً وسوف يبقى بحدود 492 ألف/493 ألف جنديّ. ومن المفترض أن تسمح زيادة عدد المجنّدين بإقامة عشر كتائب قتاليّة جديدة وزيادة قوّاتها القتاليّة التي تبلغ حاليّاً 315 ألف عسكريّ بمقدار 30 ألف على الأقلّ. غير أنّ الجنرال كودي أشار إلى أنّ الجيش، وعلى الرغم من انخفاض عدد مجنّديه، قادرٌ على إنشاء تلك الكتائب، لكنّه وضّح أنّ ذلك سوف يؤدّي إلى نقل مزيدٍ من جنود الإدارة إلى وحدات القتال.
وفي مؤتمرٍ صحفيٍّ منفصل، أشار فرانسيس هارفي، السكرتير المكلّف بجيش المشاة، إلى أنّ 40 ألف جنديّ سوف ينقلون من الآن وحتّى العام 2007 إلى الوحدات القتاليّة.
ولمواجهة هذا الانخفاض في عدد المجنّدين، قرّر الجيش زيادة الحوافز الماليّة. فقد تصل علاوة التجنيد، التي تبلغ حاليّاً 20 ألف دولار، إلى 40 ألفاً. وسوف يحصل الجنود الذين يقنعون صديقاً بالتطوّع على 2500 دولار، كما سيستفيد العسكريّون من تخفيضٍ ضريبيٍّ لشراء منزلٍ في نهاية أربع سنواتٍ من الخدمة.
كما قرّر جيش المشاة خفض المستوى المطلوب لاختبارات استعداد المرشّحين، وذلك بتبنّي قواعد وزارة الدفاع، وهي أقلّ تطلّباً، وفق فرانسيس هارفي.
يمكن تلخيص الإعلان كما يلي: "إلى العاطلين الشباب عن العمل الذين لا أفق لديهم، الخارجين من المدرسة دون أيّ تأهيل، جيش الاحتلال الأمريكي يدعوكم للتطوّع فيه."