هاني الملاذي هاني الملاذي

دمتم بخير برافو (14آذار) قريباً مجلس الأمن سيأمرنا بأكل (الهمبرغر)!؟!!

بالأمس القريب احتار مذيع محطة الـ LBC في برنامج "نهاركم سعيد" كيف يقنع ضيفه من التيار الوطني الحر النائب سليم عون بأنهم "أخطؤوا ويخطئون حين يستبعدون مسؤولية سورية عن توتير الأوضاع اللبنانية"!!

بل وكاد المذيع يعلنها صراحة وباستهزاء واحتقان، حين رد النائب عليه بأن السوريين قد "فلّو، وانتهى الأمر!!".

بل وكاد المذيع يعلنها صراحة وباستهزاء واحتقان، حين رد النائب عليه بأن السوريين قد "فلّو، وانتهى الأمر!!".

هنا يطرح الزميل طلال سلمان في السفير مجموعة من التساؤلات: "لماذا تكبير كل إشكال محدود الأثر يمكن حسمه باتصال هاتفي (السواتر الترابية في جرود عرسال ورأس بعلبك المقامة لمنع التهريب على الخطين)، وتعظيم هذا الإشكال بحيث نشبِّه سورية بالعدو الإسرائيلي، ونوجّه عبره إهانة لأهالي عرسال وللمقاومة التي حرّرت الجنوب بدماء المجاهدين؟! ولماذا هذا الادعاء المتكرّر والكاذب عن قوافل تهريب السلاح من سورية إلى لبنان؟ ولماذا تكبير الإشكال إلى أزمة والأزمة إلى قضية والقضية إلى استثمار توظفه «الدول» التي لها حساب آخر مع النظام السوري، لا شأن للبنان به، بل إن المبالغة في التورّط تنعكس ضرراً فادحاً على هذا البلد الصغير؟!، ولماذا التفتيش كل يوم عن أسباب للاختلاف وتعظيمه وتبرير التدخل الأجنبي مباشرة أو عبر مجلس الأمن في ما لا يمكن أن يحله إلا التفاهم مباشرة مع وقائع الحياة، ومن ضمنها التاريخ والجغرافيا وصلات القربى والمصالح المشتركة؟"

غريب كيف يأتي بل ويستمر هنا تهويل (الوجود) السوري في لبنان، فساعةً يقول (المنتصرون) أو (الغالبية النيابية) أنه لم يبق إلا بقايا وشراذم، وتارة أخرى يقال إن سورية تسيطر وتتدخل أمنياً وتتحمل المسؤولية عن أي خلل يحدث!

تكتب  مجلة «انتيليجنس ريفيو» الأميركية في عددها الصادر في 21 أيار أن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، في بيروت "كان عملاً تم التخطيط له وتنفيذه بعناية فائقة بحيث أُريدَ له أن يطلق العنان لسلسلة تفاعلية من الأحداث في المنطقة، وهي الأحداث التي قد تمهد الطريق أمام تحقيق أهداف عقيدة سياسة راسخة خاصة بـ «عصبة» المحافظين الجدد التي تدير البيت الأبيض الأميركي حالياً".

ورأت أن قرار مجلس الامن 1559 "كان الاداة الديبلوماسية التي جرى استحداثها خصيصا بهدف التمهيد لمرحلة زعزعة سورية بشكل مباشر، هذا القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا معاً، وتم تبنيه، ولكن بدلاً من شن هجوم إسرائيلي مباشر ضد سورية - وهو الهجوم الذي لابد له ان يثير احتجاجا دوليا - فإنه تقرر تنفيذ عملية جانبية تتمثل في عمل ارهابي من المرجح له ان يعطي الذريعة لتحريك قوات عسكرية حاشدة ضد الوجود السوري في لبنان، ومن هذا المنطلق كان اغتيال رفيق الحريري".

منذ أن جاء القرار /1559/ باسم (الحفاظ على استقرار لبنان)،  كان لبنان– داخلياً على الأقل- ساحة من اللااستقرار!!

اغتيل الحريري وانسحبت سورية، ثم كانت التصريحات اللاهبة والحملة الإعلامية الحارّة على مدار أشهر طويلة طويلة، حتى ظننا أنهم للتو يستقلون من الفرنسيين أو العثمانيين - أو حتى الصهاينة – استمرت إلى أن جاء أخيراً القرار/1680/. ولا تزال مستمرة!!

برافو (14) آذار ...

1559 - 1680، وثمة قرارات دولية بالجملة.

والتدخل الدولي عبر السفارات وغيرها، يزداد ويزداد....

جفري فلتمان وبرنار إيمييه، وجون بولتون، يصيغون (حرية) (لبنان الجديد)!!

حتى بتنا نخشى أن يأتي يوم وتسأل فيه أم العبد، السيد (الولي) جون بولتون، ماذا عليها أن تطعم زوجها أبو العبد  (الشخصية اللبنانية المحببة إعلامياً) ....فاصولياء أم محاشي..

وفي حال الضرورة -لا تستغربوا- أن يصدر قرار دولي يلزمنا بأكل الهمبرغر!!!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.