«بوشهر» الذرية قريباً، وواشنطن تنذر بثورة إيرانية داخلية

قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الثورة في إيران تبدو مسألة وقت وان الحركة الإصلاحية في الجمهورية الإسلامية تتعلم من دروس الثورات في تونس ومصر وليبيا وسورية. وسُئل بانيتا (مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية تولى قيادة وزارة الدفاع في تموز) في برنامج تلفزيوني عن احتمال أن يمتد «الربيع العربي» إلى إيران فأجاب «بالتأكيد»، وأضاف وفقاً لوكالة رويترز:

 «أعتقد أننا شاهدنا بوضوح في الانتخابات الأخيرة في إيران أن هناك حركة داخل إيران أثارت نفس الأمور التي نشاهدها في أماكن أخرى»، وتابع قائلاً «أعتقد لأسباب كثيرة أنها مسألة وقت قبل أن يحدث هذا الشكل من الإصلاح والثورة في إيران أيضاً».

وقال «ينبغي أن نحاول اتخاذ كل خطوة ممكنة لدعم تلك الجهود لكن في الوقت نفسه علينا أن نحلل كل موقف للتأكد من أننا لا نفعل شيئا يثير ردود فعل سلبية أو يقوض تلك الجهود».

وعبر زعماء إيران عن أملهم في أن يضع «الربيع العربي» نهاية للأنظمة التي تدعمها الولايات المتحدة في العالم العربي، غير أن بانيتا عرض تفسيراً مختلفاً للأحداث وتأثيرها على إيران، وقال «أعتقد أن الحركة الإصلاحية في إيران تتعلم كثيراً مما يحدث في تونس ومصر وليبيا وسورية».

وأضاف «إحدى القضايا التي كنا نبحثها عندما حدثت (الثورتان في) تونس ومصر هو ما الذي أشعل هذا.. ما الذي تسبب في حدوث كل هذا» وذكر عوامل بينها وسائل الإعلام الاجتماعي والشبان الذين لم يكن لديهم الأمل في المستقبل.

ومضى يقول «الحقيقة هي أنه عندما يقرر الشعب أن تلك اللحظة جاءت.. تكون تلك لحظة يوشك عندها أن يحدث تغير هائل»(..) «أعتقد أن هذا لا ينطبق على الشرق الأوسط وحسب بل وعلى إيران أيضاً».

تصريحات بانيتا جاءت غداة إعلان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن أن بلاده ستدشن محطة «بوشهر» النووية رسمياً يوم الاثنين 12 أيلول المقبل والتي تعد من مفاخر إيران بحضور وزير الطاقة الروسي سيرغي اشماتكوف، وربما رئيس وكالة الطاقة النووية الروسي سيرغي كيريينكو.

وقال صالحي «سنشهد يوم الاثنين ربط محطة‌ بوشهر الكهروذرية بشبكة الكهرباء العامة في البلاد وذلك لإنهاء 32 عاماً من الانتظار»، وسيُشغّل 40% فقط من قدرة المحطة الإنتاجية التي تصل إلى ألف ميغاواط. وأضاف إن إيران استطاعت تدريب العديد من الخبراء النوويين المحليين بحيث أن هناك 10 آلاف مهندس حالياً لديهم خبرات ومعرفه في شتى المجالات النووية ويشكلون رصيداً قيّماً للبلاد.

يشار إلى أن روسيا بنت محطة بوشهر بتكلفة وصلت إلى مليار دولار، وهي المحطة النووية الأولى والوحيدة لتوليد الطاقة النووية في إيران، وتأجل بدء تشغيلها عدة مرات، وعُزي سبب ذلك إلى الضغوط التي تتعرض لها موسكو من الولايات المتحدة.