اوجلان يدعو «إلى مزيد من الديمقراطية للأكراد»..

في تحول لافت في مواقفه، ذكرت وكالة الفرات المقربة من الأكراد يوم الاثنين الماضي أن الزعيم السابق لحزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي يمضي عقوبة بالسجن، دعا إلى مزيد من الديمقراطية للأكراد في تركيا مع اقتراب إعلانه عن خطة لإنهاء المشكلة الكردية في تركيا.

وقالت الوكالة، حسبما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية، إن أوجلان أكد لمحامييه خلال لقائه الأخير معهم في جزيرة «ايمرالي» شمال غرب تركيا حيث يمضي عقوبة السجن مدى الحياة أن «عملية جديدة بدأت وهي بأهمية إعلان مصطفى كمال اتاتورك الجمهورية» في 1923.

وأضاف أوجلان حسب المصادر أن «الجمهورية أعلنت حينذاك وينبغي اليوم إحلال الديمقراطية فيها»، داعياً الدولة التركية إلى «الاعتراف بحقوق الأكراد في أن يصبحوا أمة ديمقراطية». وأضاف، حسب المصادر أيضاً، أن الأكراد سيعترفون من جهتهم بالدولة التركية، مؤكدا بذلك تخليه عن مطالب الانفصال.

وقال «في الماضي كنت اعتقد أن كل المشاكل ستحل إذا أقمنا دولة (...) أرفض اليوم فدرالية كما في العراق».

وكان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور أعلن أنه سيقدم في ذكرى بدء «العمل المسلح» ضد الدولة التركية في 15 آب «خارطة طريق» تتضمن مقترحات للسلام، ولكن إعلان هذه الخطة تأخر على أن يتم خلال أيام على الأرجح بعدما ينهي أوجلان صياغتها.

وانطلق النزاع الكردي المسلح عام 1984 من أجل استقلال شرق تركيا وجنوب شرقها لكنه خفف مطلبه لاحقاً إلى الحكم الذاتي في المناطق الكردية. وأدت المواجهات منذ ذلك الحين إلى سقوط قرابة 45 ألف شخص.