التصعيد الأردني ضد سورية و«حماس».. لماذا.. ومن وراءه؟
يشكل التصعيد الخطير الذي قامت به الأردن ضد كل من سورية وحركة حماس نقلة جديدة في المخطط الأمريكي – الصهيوني نحو مزيد من التهديد والتضييق على الموقف السوري، ونحو تطويق حماس إلى الحد الأقصى من أجل دفعها إلى الانهيار.
فقد ادعى المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة أن «الأجهزة الأمنية الأردنية رصدت مخططات وصلت إلى مرحلة التنفيذ من حيث عمليات تستهدف منشآت وأشخاصاً مسؤولين في الأردن وأن السلطات أوقفت مجموعة من حماس أقر أحد أفرادها بأنهم تلقوا تعليمات التنفيذ من أحد القياديين في الحركة وتحديداً أحد مسؤولي العمل العسكري في حماس والموجود حاليا في سورية.
ورغم أن المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري قد نفى الاتهامات قائلاً: «إننا نرفض الاتهامات الأردنية لأنها باطلة وسخيفة ولا أساس لها من الصحة ولا تنطلي على أحد من شعبنا الفلسطيني، وهي أكاذيب وقحة بشكل كلي»، وكذلك فعلت سورية عبر ناطق رسمي، إلا أن الإعلام العربي والدولي المهيمن عليه صهيونياً وأمريكياً، ظل يكرر الاتهامات نفسها رغم أنها غير مقترنة بأية أدلة.
والسؤال: لماذا تأتي هذه الطعنة من المسؤولين الأردنيين في ظهر الشعبين الشقيقين السوري والفلسطيني، وفي هذا الوقت بالذات؟؟
ألا يكفي عملاء قصور عمان ما يصيب كلاً من الشعبين السوري والفلسطيني من حصار وتهديد وتجويع، حتى يخرجوا بمثل هذه الادعاءات إرضاء لأسيادهم في تل أبيب وواشنطن؟؟
الأهم أن هذه الاتهامات تتزامن والتصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتزايد التهديدات باجتياح قطاع غزة، وخصوصا بعد العملية الاستشهادية المشرفة التي نفذها مقاتلو الجهاد الإسلامي مؤخراً، والتي أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة، ونشرت الذعر في كافة الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1948.