مبعوث دولي: ثـمة انهيار للدولة اليمنية

حذر مبعوت الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر مما سماه وجود انهيار للدولة في اليمن أدى إلى فقدان السيطرة على بعض المناطق في البلاد مما يشكل تهديداً للأمن في المنطقة. يأتي ذلك بينما رفضت المعارضة اليمنية خطة الحكومة لإجراء محادثات في وقت استمرت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام والتمسك بـ«مبادئ الثورة».

وأشار بن عمر إلى أن الإسراع في الدخول إلى المرحلة الانتقالية في اليمن يساعد على الخروج من هذه الأزمة. وأكد أن دور الأمم المتحدة هو للاطلاع على الأوضاع الجارية في البلاد. 

في سياق متصل قال عبد ربه هادي منصور نائب الرئيس اليمني إن الأطراف السياسية في اليمن قد تتوصل إلى خريطة طريق لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة طارق الشامي لوكالة رويترز إن خريطة الطريق ستتركز على إجراء محادثات مع المعارضة، وأضاف أنها تقوم على مشاركة جميع الأطراف في الحوار ومناقشة جميع القضايا.

وقد رفضت المعارضة اليمنية خطة الحكومة لإجراء محادثات، مؤكدة أنها لم تسمع حتى عن خريطة الطريق التي أعلنت عنها الحكومة لإقرار السلام.

وقالت المعارضة إنها لن تدخل في محادثات مع الحكومة حتى يوقع الرئيس علي عبد الله صالح على خطة لنقل السلطة، توسطت فيها دول خليجية وعربية وتراجع صالح عن توقيعها ثلاث مرات من قبل.

وقال محمد باسندوه، أحد زعماء ائتلاف المعارضة، إن المعارضة ليست على علم بأي خريطة طريق، وإنه لا وجود لمثل هذا الأمر، مشيراً إلى أنهم قرروا عدم الدخول بأي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية، أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس.

وقد رفضت كل من المعارضة السياسية والثوار عروض صالح بالحوار، وتمسكت بمطالبها برحيله وتنحيه عن السلطة، فيما تستمر المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في البيضاء والضالع وصعدة وأبين وتعز.

على صعيد آخر، قتلت القوات اليمنية عشرة أشخاص قالت إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة لدى مهاجمتهم معسكراً على مشارف مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحون.

وقال متحدث باسم الجيش طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز إن العشرة قتلوا بقذائف ثقيلة قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى المعسكر، مشيراً إلى أن بين القتلى «قيادياً كبيراً» من القاعدة كانت السلطات اليمنية تلاحقه.

وفي السياق  قال رجال قبائل إنهم طردوا مسلحين من أجزاء من زنجبار، حيث بدأت القبائل دعم عملية للجيش لاستعادة السيطرة على المدينة الأسابيع الأخيرة بعدما اتهمت الجيش بأنه غير فعال.

وقال مصدر قبلي إن الاشتباكات الشرسة في يوم الاثنين الماضي أجبرت كثيراً من المسلحين على الفرار شمالاً إلى لودر حيث تم طردهم مرة أخرى، وأضاف أن ستة مسلحين أصيبوا بجروح وتم أسر أربعة آخرين.

وشنت القوات اليمنية هجوما في وقت سابق من الشهر لاستعادة السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية من المسلحين الذين سيطروا عليها في أيار الماضي.

آخر تعديل على الأربعاء, 12 تشرين1/أكتوير 2016 13:07