إحباط محاولة لاغتيال حسن نصر الله

أكدت تقارير صحافية في العاصمة اللبنانية بيروت، أن المخابرات التابعة للجيش اللبناني أحبطت محاولة اغتيال كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال مشاركته في إحدى جلسات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني التي استمرت عدة جولات. هذه المجموعة المشبوهة الانتماء التي تعمل كشبكة مسلحة مجهولة الدعم والتمويل، يحمل عناصرها أكثر من جنسية، وهي مؤلفة من 9 أشخاص، وكانت تنشط في أكثر من موقع في بيروت، وتتخذ من أحد الأماكن المعزولة والهادئة المتاخمة لأحد المخيّمات الفلسطينية مقراً لها ولنشاطاتها. وقد كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها المخابرات اللبنانية مع الموقوفين أنهم عملوا طوال العام المنصرم ومطلع الشهر الجاري على رصد تحركات نصر الله ومراقبته بشكل متواصل ودون انقطاع، ووضعوا الخطة الكاملة للتنفيذ، وحددوا ساعة الصفر واسم العملية تحت عنوان «الخطأ ممنوع»، مزودين بأسلحة ثقيلة وصواريخ من طراز «لو« القادرة على اختراق السيارات المصفحة وتحقيق الهدف المطلوب من مسافات متوسطة البعد لتسهيل هروب قاذفيها.

وحسب مصادر صحفية لبنانية، فقد تم الكشف عن الشبكة المسلحة، في الأيام الأخيرة التي سبقت انعقاد آخر جلسة حوارية في مجلس النواب. وكانت المجموعة تنوي اغتيال نصر الله خلال انتقاله من مقره السري الذي يبدو أنها تمكنت من تحديده بدقة. وأكدت مصادر أمنية لبنانية أنّ مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكّنت في الأيام الأولى من شهر نيسان الحالي، من توقيف 9 أشخاص عملوا طوال شهر آذار المنصرم ومطلع شهر نيسان الجاري، على رصد تحركات  نصر الله ومراقبته، مستغلّين مشاركته في مؤتمر الحوار، ووضعوا الخطّة الكاملة للقيام بعملهم. وتحددت ساعة الصفر تحت عنوان «الخطأ ممنوع».

وتؤكد المعلومات التي تسربت إلى الصحافة حتى الآن أن هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد، ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح في بلدان أجنبية، (ربما تكون الدولة الصهيونية أو الولايات المتحدة الأمريكية إحداها) لتنفيذ الجرائم المنظّمة، حتّى باتوا على درجة عالية من الجاهزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم.

وتفيد التسريبات الواردة من المخابرات أيضاً أنّ أفراد هذه الشبكة وضعوا خطّة تفصيلية مُحكمة لمراقبة نصر الله وتنقلاته، واستخدموا عددا من سيّارات الأجرة في منطقة الضاحية الجنوبية ولا سيّما ضمن محيط مقرّ الأمانة العامة لحزب الله في محلة حارة حريك، وذلك للتحقّق من أوقات دخول وخروج مواكب نصر الله وتسجيلها والإبلاغ عنها، لكن القبض عليهم كان أسرع من خطتهم، بعد أن أثارت حركة عدد من أعضاء الشبكة ريبة المُخبرين السرّيين التابعين لمديرية المخابرات.

فهل سأل أولئك المراهنون على حليفيهم الكبيرين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية: من يقف وراء هذه المحاولة القذرة ولماذا؟؟