رئيس الإكوادور الجديد: آن أوان اشتراكية القرن الحادي والعشرين

بحضور 11 رئيس دولة أدى رافاييل كورييا اليمين الدستورية أمام برلمان بلاده ليصبح الرئيس الثالث عشر للإكوادور في غضون 28 عاماً مجدداً في خطاب القسم التزامه بالعمل على دفع الإكوادور باتجاه الاشتراكية خلال ولايته التي تمتد أربع سنوات.

وفور توليه منصبه وقع كورييا مرسوماً رئاسياً يقضي بتنظيم استفتاء شعبي حول تشكيل مجلس تأسيسي يتحدى من خلاله البرلمان الذي تهيمن عليه أحزاب اليمين المعارضة والمدعومة من واشنطن، وهو إجراء يريد من خلاله تثبيت إصلاحاته ووضع حد لانعدام الاستقرار السياسي في الإكوادور.
وحذر كورييا من انه سيرفض أي اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة التي وصفها مرات عدة بالمهيمنة مشيراً إلى أنه لن يمدد في العام 2009 اتفاقاً تم توقيعه في عام 1999 يسمح لواشنطن باستخدام قاعدة مانتا العسكرية في الإكوادور بذريعة مكافحة المخدرات في المنطقة ومحاربة منظمة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). وشأنه شأن الرئيس الفنزويلي شافيز قرر الرئيس الجديد تعديل العقود المبرمة مع مع شركات النفط العالمية العاملة في بلاده بهدف تقليص أرباحها.
كما أعلن أنه سيتفاوض حول الدين الخارجي لبلاده والذي يتجاوز عشرة مليارات دولار، ما يعادل 3.25% من إجمالي النتاج المحلي في الإكوادور.
وسبق للقادم الجديد إلى محور اليسار الصاعد في أمريكا اللاتينية أن أعلن في اجتماع ثلاثي ضمه مع شافيز والرئيس البوليفي ايفو موراليس أنه: «آن أوان اشتراكية القرن الحادي والعشرين».