العين بالعين ولو تهكماً: الجهاد ترصد 50 دولارا لمن يدلي بمعلومات للقبض على بوش
أدانت الفصائل الفلسطينية قرار واشنطن رصد مكافأة مالية لاعتقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، فيما هددت الحركة باستهداف المصالح الأميركية في العالم إذا حاولت واشنطن اعتقال زعيمها.
وجاءت هذه المواقف بعد رصد ما يعرف ببرنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع للخارجية الأميركية خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقال شلح الذي قالت الخارجية إنه مسؤول عن بعض أكثر التفجيرات دموية ضد إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
واعتبرت الخارجية الأميركية أن الأمين العام لحركة الجهاد مطلوب «لتآمره وإدارة شؤون حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية من خلال نشاطات تشمل التفجيرات والقتل والابتزاز وغسل الأموال».
كما رصدت خمسة ملايين دولار أخرى لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال العضو بحزب الله اللبناني محمد علي حمادي الذي تقول واشنطن إنه لعب دورا في خطف طائرة أميركية عام 1985.
وفي ردود الفعل هدد متحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد بموجة من العمليات العنيفة التي ستستهدف كافة المصالح الأميركية في حال إقدام الولايات المتحدة على أي محاولة للمساس بالأمين العام.
أما القيادي في الحركة خالد البطش فأدان في تصريحات صحفية القرار الأميركي معتبرا أنه قرار إسرائيلي أصدره رئيس الوزراء إيهود أولمرت، وبالتالي فهو يأتي مقدمة للتغطية على جريمة تنفيذ تهديد اغتياله. وأضاف متهكماً «إننا في الجهاد الإسلامي نعرض مكافأة قدرها خمسون دولارا لمن يدلي بمعلومات أو يساعد في اعتقال الرئيس الأميركي جورج بوش».
وحذر البطش من أن حركة الجهاد «لن تقدم الوردة البيضاء ولا قطعة من الكاتو ولا النسكافيه للأميركيين في حال المس بشلح»، مهددا بأن الحركة وجناحها العسكري سيردان بحزم على أي مساس بأمينها العام.
من جانبها استنكرت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، الموقف الأميركي ووصفته بأنه عربدة أميركية جديدة.
أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول فقد أكد أن الموقف الأميركي محاولة لربط النضال الفلسطيني واللبناني بالإرهاب، في حين أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الموقف الأميركي تعبيراً عن الانحياز المطلق لإسرائيل وعدوانها.
■ المصدر: وكالات