فيدل كاسترو: «لقد عدتُ تلميذاً من جديد»
بعد سبعة أشهر من العملية الجراحية التي خضع لها الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، قدّم أثناء محادثةٍ هاتفيةٍ على الهواء مباشرة في البرنامج التلفزيوني لحليفه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز استمرت 32 دقيقة علامةً جديدة على تحسّنٍ واضح في حالته، مؤكداً بأنّه «يتأمل» مستقبل العالم ولكن دون أن يذكر عودته إلى ممارسة مهامه الرئاسية.
سقوط بورصتي شانغهاي ونيويورك، ارتفاع حرارة الكوكب، اقتصادات الطاقة أو مقابلة مع وفدٍ فنزويلي: «أنا مطّلعٌ جداً» على الأوضاع الراهنة، هذا ما أشار إليه الرئيس الكوبي، مؤكداً بالتالي أنّه يواصل إيلاء اهتمامه من غرفته في المستشفى بالشؤون الكوبية والدولية معاً.
قال كاسترو لشافيز: «هنا (في كوبا)، الجميع ممتنون لك لأنّك تسأل عني»، فأجاب شافيز قائلاً: «لقد جعلت مني مصدراً للمعلومات. من يريد أن يعلم كيف هو فيدل يأتي إلى هنا ويتصل بي ويتحدث إلي».
لكن إذا كان فيدل كاسترو قد أكّد للرئيس شافيز بأن صحته تتحسن وبأنه يشعر بأنه أكثر قوة، فإنه لم يقدم أية إشارة تدل على احتمال عودته إلى سدة الحكم بل أصدر إشارات تفيد بأنه لا ينوي العودة إلى الصف الأول.
وقال: «أطلب من الجميع الصبر والهدوء (..) وأطلب أيضاً الهدوء لي، كي أتمكن من تكريس نفسي لمهامي الجديدة». وبعد أن هنأ نفسه على أنه قد أصبح لديه «وقت أكثر للدراسة»، أضاف: «لقد عدت طالباً».
وأضاف: «إنهم (المسؤولون الكوبيون) هنا يعملون بشكلٍ هائل، بكثيرٍ من الحماس، مستفيدين من الوقت القليل المتبقي لنا. لا يمكن نسيان عامل الزمن، وفي رأيي، بقي أمامنا وقتٌ قليل ويبدو أنّهم مدركون لذلك أكثر مما مضى».
ووفقاً لمصادر دبلوماسية في هافانا، ربما يعود فيدل كاسترو كـ«وجه وصائي» على النظام، يهتم بالتوجهات الكبرى لكي يترك إدارة البلاد للأجيال الجديدة.