الشيوعيون في نيبال يدخلون الحكومة
أشارت مصادر مسؤولة في نيبال إلى أنّ الشيوعيين سوف يشاركون بخمسة مناصب في حكومة جديدة، وذلك بعد عقد من الحرب الأهلية التي وضعت أوزارها في نهاية العام 2006، وذلك وفق اتفاق سلام تاريخيّ على تقاسم السلطة .
وأعلن الأمين العام لحزب الكونغرس، رام شاندرا بوديل أن قراراً غير رسمي اتخذ بتعيين رئيس الحزب جيريجا برازاد كوارالا رئيساً لحكومة مؤقتة تتضمن الحزب الشيوعي النيبالي.
وأوضح جالاناث كانال، رئيس الحزب الشيوعي الموحد اللينيني في نيبال، ثاني تشكيل في تحالف المعارضة، أن قادة الأحزاب السياسية الثمانية (التشكيلات السبعة المشاركة في السلطة والماويون) اتفقوا على منح وزارة الإعلام والاتصالات وأربع وزارات أخرى للمتمردين السابقين، وهو سيناريو كان يصعب تصوره قبل خمسة أشهر من الآن فقط، علماً بأن المفاوضات بين الأحزاب السياسية في نيبال والماويين لتشكيل حكومة تتضمن المتمردين السابقين كانت قد بدأت منذ بضعة أسابيع.
لقد وضعت نيبال حداً لعقد من الحرب الأهلية في 21 تشرين الثاني 2006 بفضل اتفاق تاريخي على تقاسم السلطة، عقد بين سبعة أحزاب حكومية وبين الشيوعيين، كان الملك جيانندرا الخاسر الأكبر فيه.
لقد تضمن هذا الترتيب مشاركة أعضاء المنظمات المسلحة في حكومة. وهم يمتلكون منذ كانون الثاني ربع مقاعد برلمان مؤقت، بفضل إصدار دستور مؤقت. وسوف يحرر مجلسٌ ينتخب قبل منتصف حزيران القادم دستوراً نهائياً يقرر مصير الحكم الملكي.
يطالب الشيوعيون بإلغاء هذا الحكم واستبداله بنظام جمهوري. ووفق بنود الدستور المؤقت، لم يعد الملك رئيساً للدولة ولم يعد يسيطر على الجيش، كما أنه يعيش معزولاً في قصره. وفق اتفاق السلام، سجّل أفراد المنظمات المسلحة السابقون أيضاً أكثر من 30 ألفاً من مقاتليهم وأكثر من 3200 من أسلحتهم في الأمم المتحدة. وهكذا، أخذت نيبال تطوي صفحة حرب أهلية سقط بسببها أكثر من 13 ألف قتيل منذ شباط 1996.