...تضامناً مع د. عزمي بشارة
من جديد يأبى الكيان الصهيوني إلا أن يعلن ويؤكد بصلف سافر فوقيته وطبيعته العدوانية، وإلا أن يكشف على الملأ دون مواربة نواياه الحقيقية وأحقاده التوراتية الدفينة ومخططاته الأساسية المبنية على التعصب الديني والتطهير العرقي تمهيداً لترحيل من بقي من الفلسطينيين المتشبثين بأراضيهم ووطنهم بعد كارثة 1948، وتحويل «إسرائيل» إلى دولة يهودية صرف، وغيتو يهودي عالمي منعزل، لا وجود فيه لغير اليهود الصهاينة (أسطورة شعب الله المختار).
إن معاناة العرب الفلسطينيين الذين ما زالوا في بيوتهم ومدنهم القديمة الأصلية، وفي مخيمات التهجير الأولى خلف خط الهدنة، من تمييز عنصري وإذلال وحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية، لبرهان صارخ على الهدف الأساسي للصهيونية من احتلال فلسطين المتمثل إما بالإبادة أو الترانسفير.. وإن كل ادعاءات القادة الصهاينة العنصريين من التزام بميثاق الأمم المتحدة، وشرعة حقوق الإنسان وقرارات المجتمع الدولي ومن «ديمقراطية فريدة ذات اتجاه وحيد»، لم يثبت على مدى ستة عقود وحتى الساعة سوى نقيضه وعكسه تماماً.
واليوم تأتي ثالثة الأثافي الصهيونية، عبر التضييق على المناضل الفلسطيني والمفكر العالمي الدكتور عزمي بشارة، الذي آمن بالديمقراطية الحقة ومارس إيمانه نضالياً على قاعدة إمكانية التعايش بين شعبين.. (..) وأن يتحقق عبر هذا التعايش سلام شامل وعادل وتقوم على أساسه دولة فلسطينية ضمن حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس وتنسحب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة. (..)
إن الحملة الغوغائية التي تشنها إسرائيل على عزمي بشارة سترتد عليها بكل تأكيد وفي مقابل ذلك ستكون رافعة جديدة تزيد هذا المواطن العربي الفلسطيني شرفاً ووطنية (...)
إن اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني إذ تعلن وتؤكد تضامنها الكامل مع المناضل العربي الكبير الدكتور عزمي بشارة تهيب بكل الجماهير والقوى والتيارات الوطنية عربياً ودولياً الوقوف إلى جانب هذا المفكر الكبير ودعم قضيته التي هي قضية كل وطني حر، وفضح إسرائيل ونظامها العنصري وأسيادها الإمبرياليين المروجين لنهاية التاريخ..
■ اللجنة الشعبية العربية السورية
لدعم الشعب الفلسطيني
ومقاومة المشروع الصهيوني