اصطفافات أخرى لغيوم عدوانية في المنطقة
أطلق الكيان الإسرائيلي الاثنين الماضي قمراً اصطناعياً جديداً، إسرائيلي الصنع، للتجسس في خطوة وصفها مسؤولون في وزارة الحرب الإسرائيلية بأنها ستعزز من مراقبة دول معادية مثل سورية وإيران.
وأطلق «أفق 7» من قاعدة بالماشيم الجوية جنوب تل أبيب، وسينضم إلى القمر «أفق 5» الذي أطلق عام 2002، وسيتحرك القمر الجديد في مدار على ارتفاع بين مئتي كم وخمسمئة كم فوق سطح الأرض.
ويتوقع أن يبدأ القمر التجسسي في نقل صور فوتوغرافية سريعاً علماً بأن زنته لا تتجاوز 300 كلغ وهو قادر على تصوير أشياء لا يتجاوز حجمها بضعة سنتميترات وهو يضاهي في أدائه الأقمار الأمريكية التي تزن أطناناً. وللتذكير فقد فشلت «إسرائيل» في إطلاق القمر «أفق-6» قبل ثلاث سنوات.
إطلاق القمر الإسرائيلي جاء غداة قيام القوى الجوية الإسرائيلية بإجراء تدريبات مشتركة مع طيارين أمريكيين «ضمن خطة عمل تدريبية مشتركة» حسب ناطقة عسكرية إسرائيلية، وهو ما يشكل إشارة جديدة لنية واشنطن وتل أبيب إحداث تفجير عسكري جديد في المنطقة، وهو احتمال يعززه حتى من يسمون بالمستقلين في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث قال السيناتور جوزيف ليبرمان (الديمقراطي سابقاً) والمؤيد منذ زمن طويل للحرب على العراق «إن القوة العسكرية ضرورية لمنع إيران من تدريب وتسليح من يقتلون القوات الأمريكية في العراق».. علماً بأنه سبق لليبرمان أن طالب الإدارة الأمريكية برد عسكري على البرنامج النووي الإيراني.
كما توقع متحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي حصول نقاشات مكثفة خلال الأسابيع المقبلة حول فرض عقوبات إضافية على إيران في وقت سبق لمجلس «الأمن الدولي» أن فرض مجموعتين من العقوبات عليها بضغط أمريكي بذريعة إجبار طهران على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.