رئيس المخابرات الفرنسية: جنبلاط عميل للمخابرات الفرنسية
كشف كتاب صدر قبل بضعة أيام في باريس لرئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية الأسبق إيف بونيه عن واحد من الألغاز التي انطوت عليها غارة نفذتها الطائرات الفرنسية على موقع قرب مدينة بعلبك في البقاع اللبناني العام 1983. وبحسب ما ذكره إيف بونيه في الصفحة 90 من كتابه الجديد LIBAN- LES OTAGES DU MENSONGE (لبنان ـ رهائن الأكذوبة)، فإن سبب الغارة هو معلومات تلقتها المخابرات الفرنسية من النائب اللبناني وليد جنبلاط في ذلك الحين تفيد بوجود مجموعة من «المقاتلين الشيعة» في ثكنة الشيخ عبد الله قرب المدينة المذكورة.
ومن المعلوم أن سرباً من الطائرات الفرنسية نفذ في 16 تشرين الثاني من ذلك العام غارة على الثكنة بعد تلقي المخابرات الفرنسية معلومات استخبارية من مصدر لبناني تفيد بأن المجموعة التي نفذت الهجوم على معسكر للقوات الفرنسية في المدينة نفسها العام 1982 «هي من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله ، وهي مختبئة في الثكنة المذكورة».
لكن الغارة فشلت تماماً، ولم تؤد سوى إلى مقتل أحد الرعاة، إذ كانت المجموعة المسلحة غادرت المكان قبل وصول الطائرات الفرنسية، بعد أن عُلم من مصدر داخل السفارة الفرنسية في بيروت انذار بوقوع الغارة، وفق ما يذكره كينيث تيرمان في كتابه «العد العكسي للأزمة- المواجهة النووية المقبلة مع إيران». وبقي مصدر هذه المعلومات سراً طيلة 25 عاماً إلى أن كشفه بونيه في كتابه الجديد.
وفي ملاحظة على الصفحة نفسها، يقول إيف بونيه «في الواقع إنه (وليد جنبلاط) مخبر من كل الأنواع لأن وكالة المخابرات المركزية CIA تعترف بخدماته لها».
ومن المرجح أن بونيه يشير بذلك إلى ما كشف عنه غوردون توماس في كتابه «الأسلحة السرية للمخابرات الأميركية».
وكان توماس أشار في كتابه هذا إلى أن وكالة المخابرات المركزية تمكنت مطلع الثمانينيات من تجنيد وليد جنلاط، الذي ساهم بالتجسس على السفارات الأجنبية في بيروت.
ويقول توماس، الذي ألف أكثر من 30 كتاباً عن أجهزة المخابرات المركزية والموساد بيع منها أكثر من 45 مليون نسخة، لقد كانت المعلومات «التي قدمها وليد جنبلاط (لوكالة المخابرات المركزية وغيرها) عن السوريين وحزب الله معلومات ساحقة»!
• موقع «دنيا الوطن»-غزة