مؤتمر السلام المزعوم.. بين الأوهام والخيانة

كثر الحديث مؤخراً عما يسمى «مؤتمر السلام» الذي سيعقد في الخريف الحالي، وتسيدت أخباره وسائل الإعلام، وقيل الكثير عن ضغوطات تمارس هنا وهناك لإنجاح هذا المؤتمر الخطير في منطلقاته وأهدافه، حيث يأتي في إطار خلق ظروف أفضل لإعادة الحيوية للمخطط الأمريكي – الصهيوني بعد تلقيه ضربات موجعة في كل مناطق الاشتباك من فلسطين إلى العراق إلى لبنان، وبقائه في حالة من الاستعصاء في دول الممانعة..

فما الوظيفة الحقيقية للمؤتمر، وما  مراميه، وما الذي قد ينتج عنه؟؟ للإجابة على كل هذه الأسئلة، التقت قاسيون عدداً من المحللين السياسيين، وكانت الحوارات التالية:

د. ميخائيل عوض (لبنان):

«مؤتمر السلام» هو مناورة عدوانية لحلف المهزومين..

• الأستاذ ميخائيل عوض، ما الوظيفة الحقيقية لمؤتمر السلام المزمع عقده في هذا الخريف الحار؟

يبدو من خلال دراسة الدوافع والأسباب، والزمان والمكان، أثر هذه الخطوة ومن خلال تحليل كل المتغيرات والبيئة الاستراتيجية للصراع العربي الإسرائيلي..

د. أشرف بيومي (مصر):

«مؤتمر السلام» فخ جديد للأنظمة العربية!

• الأستاذ أشرف بيومي، ما رأيك بما يسمى «مؤتمر السلام» المزمع عقده في الخريف الحالي، هل هو تخدير دبلوماسي للمسار العدواني الإمبريالي؟؟.. وما برأيكم الوظيفة الحقيقية للمؤتمر؟

الحقيقة إن هذا المؤتمر يمثل فخاً للدول العربية، والفاو لا علاقة لها بإقامة دولة فلسطينية لا من قريب ولا من بعيد، وبدايةً، هذا المؤتمر ليس مؤتمراً دولياً، إنه اجتماع بعض وزراء العرب الذين سيحضرون، ونحن حتى الآن غير متأكدين من سيحضر ومن سيغيب، ...

 

عبد القادر ياسين (فلسطين):

مصير المشروع الأمريكي هو الفشل الذريع

• د. عبد القادر ياسين، كيف سيتعامل «مؤتمر السلام» في حال انعقاده مع جميع ملفات المنطقة من فلسطين إلى العراق إلى إيران مروراً بسورية ولبنان؟

-- لمعرفة ما يريده ما يسميه الأمريكيون «مؤتمر سلام» يجب  النظر إلى القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي بخصوص العراق، حيث نلاحظ أنه يهدف إلى تمزيق هذا البلد إلى كيانات مذهبية – عرقية، وهذا سيكون مصير كل البلدان في المنطقة إذا ما سار المخطط وفق الإرادة الأمريكية....

 

أبو أحمد فؤاد:

مؤتمر مخادع لتعميق الخلافات والانقسامات الفلسطينية

في لقاء سريع أجراه تلفزيون العالم مع الرفيق أبو أحمد فؤاد القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أجاب الرفيق (فؤاد) على سؤال: «لماذا المؤتمر الآن، وما هي أهدافه؟» قائلاً:

1 - يدعو بوش لهذا المؤتمر في نهاية ولايته. وهذا يعني أنه تحرك سياسي دعائي، ولا يستهدف إيجاد حل حقيقي وعادل، وحسب قرارات الشرعية الدولية للصراع العربي الصهيوني، الفلسطيني الصهيوني.