تداعيات الغارة الصهيونية على سورية.. خبراء يُحذّرون من نشوب «حرب الكترومغناطيسية»
ضرب بث تشويشي مجهول المصدر أجواء فلسطين المحتلة بعد الغارة الصهيونية على سورية في 6 أيلول الفائت، وخاصة البث المنبعث من القمرين الاصطناعيين «الإسرائيليين»، وقد ادعت بعض مصادر العدو الصهيوني أن مصدر البث المجهول هو رادارات قوية جداً على متن السفن الألمانية والهولندية العاملتين ضمن القوة الدولية في جنوب لبنان. فيما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت التي أوردت النبأ، أن روسيا وألمانيا نفتا بشكل مطلق أي دور لسفنهما الحربية والتجسسية المتواجدة في البحر المتوسط فيما يحدث للاتصالات «الإسرائيلية» والبث الفضائي فيها، علماً بأن التشويش المجهول قد بدأ بعد الهجوم الصهيوني على سورية مطلع أيلول الماضي.
ومن ناحيته لم يستبعد الجيش «الإسرائيلي» أن يكون مصدر البث سفن وطائرات تجسس «معادية» روسية الصنع، تقوم بالتشويش على منظومة الاتصالات الصهيونية، في إشارة واضحة إلى سورية. وتوصل قسم الاتصالات في الجيش «الإسرائيلي» إلى نتيجة مفادها أن مصدر التشويش الحالي هو السفينة الهولندية، لذلك اتصل وزير الجيش باراك بنظيره الهولندي الذي وعده بإجراء ما يلزم لوقف التشويش المنبعث من السفينة العاملة قبالة الشواطئ اللبنانية.
وشرعت على الأقل، شركة خاصة واحدة مختصة بالحرب الالكترونية بتشغيل منظومات خاصة بهذا المجال ومحاولة تحديد مصدر البث المجهول.
وفي السياق ذاته، حذّر خبراء في مجال البث الإلكترومغناطيسي من خطورة الأمر وإمكانية أن يؤثر على المجال الأمني، خاصة وأن مجال الحرب الالكترومغناطيسي سيكون شكلاً أساسياً من أشكال الحرب المستقبلية، مشيرين إلى إمكانية ضرب المنظومات العسكرية في ظل تداعي المنظومات المدنية «الإسرائيلية» وهشاشتها أمام موجات البث «المعادي».