حسن نصر الله: «الأسرى.. كلّ الأسرى»!
أكد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» في حديثه الذي تلا عملية تبادل الأسرى (المحدودة) مع العدو الصهيوني، أن «الهدف الحقيقي (من المفاوضات) هو إطلاق سراح الأسرى كل الأسرى، واستعادة أجساد الشهداء كل الشهداء، وما يخدم هذا الهدف هو الحاكم على سلوكنا وأدائنا وممارستنا في هذا الملف»، وأضاف بأن الحزب عندما يتحدث عن الأسرى فإنه يعني « الأسرى اللبنانيين، والأسرى غير اللبنانيين» على حد سواء، معتبراً أن: «أي واحد من هؤلاء الأسرى هو أخ لنا، ونحن حريصون على استعادة كل أسير والأمر نفسه بالنسبة للشهداء»..
وبعد إشارته إلى أن هاجس الحزب من المفاوضات هو «انجاز الهدف» أكد السيد «نصر الله» على ثبات موقف حزبه من العدو الصهيوني حيث وصف العلاقة معه بقوله: «عداء مستحكم بين مقاومة تدافع عن أرض وشعب وسيادة بلدها، وبين عدو يحتل ويغتصب ويقتل ويعتدي» وأضاف بأن: «الموضوع ليس موضوع بناء ثقة، الموضوع حسن نوايا في قضية محددة، إنسانية له علاقة بأسرى وأجساد شهداء»..
وفي تفسير لنقص المعلومات عن المفاوضات، أكد زعيم المقاومة: «التكتم سببه الحرص على إنجاز العملية وقطع الطريق على أي تدخلات أو مزايدات خارجية»..
وعلى عهده بالتواضع، وصف «نصر الله» عملية التبادل بأنها: «عملية جزئية محدودة» وبأنها تستمد قيمتها فقط من قيمة الإنسان العالية حيث أضاف: «إطلاق سراح أسير واحد له قيمة إنسانية عالية، واستعادة جسد شهيد واحد له قيمة إنسانية عالية. الموضوع ليس موضوع عدد، الموضوع موضوع إنساني»، وأكد في خطابه: «إن هناك مفاوضات حثيثة» وتنم عن «فرصة لتحقيق إنجاز كبير، وعملية كاملة»، وجدد التزام المقاومة الإسلامية باستعادة كامل الأسرى وأجساد الشهداء، مؤكداً على أن ذلك يعتبر قضية مركزية ورئيسية يجهد فيها الحزب وسيقدم من أجلها كل التضحيات. وفي نهاية خطابه أكد السيد «حسن» على أن ما تم تحقيقه في ملف الأسرى مجرد «عملية محدودة على طريق العملية الأهم»، ووجه شكره للأمين العام للأمم المتحدة وللوفد المساعد الذين أسماهم بالوسيط الدولي، مقدراً جهودهم التي بذلوها خلال الفترة السابقة.