عمالة المرأة ارتفعت 18 بالمائة وبطالتها 15 بالمائة
ارتفع عدد العاملات في العالم في 2007 بمقدار 200 مليون أمرآه، أي بزيادة بمجرد 18،4 في المائة بالمقارنة بعشر سنوات مضت. لكن معدل البطالة بين النساء ارتفع أيضا من 70 مليون إلى 81 مليون امرأة، أي بنحو 15 في المائة في الفترة ذاتها.
وردت هذه البيانات في أحدث دراسة لمنظمة العمل الدولية حول مدى التقدم المحرز في مجال عمالة المرأة في العالم في السنوات العشر الأخيرة، والثغرة القائمة بين فرص المرأة والرجل في أسواق العمل.
وصرح لورنس جونسون، رئيس وحدة اتجاهات العمالة بالمنظمة العالمية، أن التقدم المحقق تجاه تقليص هذه الثغرة يكاد لا يذكر وأنه يمكن القول إن التباين الشاسع مازال قائماً. فبالإضافة إلى البيانات المذكورة، أشار المسؤول إلى أن عدد النساء في العالم بلغ في 2007 نحو 2،400 مليون امرأة فوق سن 15 عاماً، وهو ما يعادل عدد الرجال بنفس الأعمار. لكن عدد العاملات بلغ 1،200 مليون امرأة مقابل 1،800 مليون رجل عامل. وبمعنى آخر، يقل عدد النساء الناشطات اقتصادياً في العالم عن 70 امرأة مقابل كل 100 رجل عامل.
وبدوره، لخص مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا الوضع بقوله «صحيح أن المرأة تدخل سوق العمالة بأعداد كبيرة (..) لكن هذا التقدم لا يجب أن يحجب الظلم الواضح المنتشر في أماكن العمل في أنحاء العالم كافة». وشرح جونسون أن عمالة المرأة غالباً ما تتركز في القطاعات الاقتصادية الأقل إنتاجية والأعلى مجازفة مقارنة بالرجال، مما يؤثر سلباً على فرصها في الحصول على عمل لائق.
وأوضح أن العمل اللائق يعني الحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي والحقوق الأساسية وإمكان ابداء الرأي والتعبير عن المشاكل في أماكن العمل.
هذا وكانت الزراعة منذ عشرة أعوام أهم مصدر عمالة للمرأة، بالمقارنة بقطاع الخدمات حالياً. وفى العام الماضي، كانت نسبة العاملات في قطاع الزراعة 36،1 في المائة من المجموع، مقابل 46،3 في المائة في قطاع الخدمات و 17،6 في المائة في الصناعة.
وأخيراً، تشير خارطة العمالة في مختلف أقاليم العالم إلى أن العلاقة بين العمالة والتعداد في أفريقيا جنوبي الصحراء بلغت 56،9 في المائة للمرأة و79،7 للرجل في العام الماضي، فتحتل بهذا المركز الثاني بعد شرق آسيا نظرا لاضطرارها للعمل بسبب الفقر.
وفى الشرق الأوسط، تأتى مشاركة المرأة في سوق العمل في المركز الثاني في ذيل القائمة العالمية، بمعدل 39 امرأة مقابل كل 100 رجل. وبالمقارنة، يرتفع هذا المعدل إلى 79 امرأة عاملة مقابل كل 100 رجل عامل في شرق آسيا.
وفى إقليم أمريكا اللاتينية والكاريبي، ارتفع معدل عمالة المرأة من 47،9 في المائة إلى 52،9 في المائة، لكنه كان أيضا أكبر أقاليم العالم من حيث زيادة العمالة الهشة.