أشكنازي يتحدث عن ضربة عسكرية لإيران
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي أثناء لقاءاته مسؤولين أمنيين أمريكيين في واشنطن إن إسرائيل تستعد لشن هجوم عسكري على إيران، مشيراً إلى «إن القرار بشن الهجوم لا يتخذه هو وإنما حكومة إسرائيل لكن في إطار منصبه كرئيس هيئة أركان الجيش عليه أن يجهز القوات الإسرائيلية لإمكانية شنه».
وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن أشكنازي لم يترك مجالاً للشك لدى مستمعيه الأمريكيين عندما قال إنه «جدي لدى حديثه عن الخيار العسكري».
أشكنازي الذي حضر أواسط الأسبوع الماضي حفلاً لما يسمى «أصدقاء الجيش الإسرائيلي»، شارك فيه ما يقارب 1500 متبرع، التقى بجميع رؤساء أركان الجيش الأميركي والتقى كذلك كل على حدة بمستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال جيمس جونز والمبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة الخليج دنيس روس وتمحور الحديث بينهما حول الملف النووي الإيراني على خلفية نية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فتح حوار مع إيران يتحفظ الكيان الإسرائيلي عليه ويطالب بتحديد مدته ومن ثم مواصلة ممارسة الضغوط على إيران.
وجاء أن أشكنازي سلم روس رسالة عامة مفادها أن «إسرائيل ستجد صعوبة في التعايش مع إيران النووية»، التي وصفها بأنه يرى فيها «مظلة نووية للإرهاب»، حسب تعبيره.
وأضاف أنه يجب استنفاد كافة الإمكانيات الدبلوماسية بالإضافة إلى سياسة العقوبات، إلا أنه «على الجيش الإسرائيلي أن يستعد لإمكانيات أخرى».
وفي السياق ذاته حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي «مايكل مولن»، الذي كان بعيداً عن واشنطن خلال زيارة أشكنازي، من أن هجوماً إسرائيلياً على إيران قد يؤدي إلى تصديع استقرار المنطقة ويعرض حياة الأمريكيين للخطر في منطقة الخليج.
ورداً على سؤال عما سيحدث إذا ماهاجمت إسرائيل إيران قال مولن «إن خياراً من هذا القبيل يولد مستوى من المخاطرة أعلى بكثير فيما يتعلق بالنتائج في المنطقة، وأن ذلك الأمر يقلقنى بالفعل»، ولكنه استدرك بالإعراب عن قلقه بشأن «حيازة إيران لقدرات نووية»، قائلاً إن «ذلك سوف يزعزع استقرار المنطقة بشكل بالغ لأن جيرانها قلقون للغاية بهذا الشأن، وأنا قلق بشأن الانتشار الذى سوف يحدث».
صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قالت إن مولن رحب بخطة الرئيس باراك أوباما لبدء حوار مع إيران، ومرة أخرى استدرك قوله «إنه إذا مافشل ذلك الحوار ربما تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري»، مشيراً إلى أنه وأشكنازي متفقان بوجه عام بشأن تقدم إيران حيال الحصول على أسلحة نووية بمعنى أن ذلك لن يحدث قبل 2010 وأن أية تناقضات بين التقديرات الإسرائيلية والأمريكية غير مهم.