هل ستجتاح المغرب «انتفاضة الجوع»؟
أشارت مصادر صحفية إلى أن مظاهرة شعبية كبيرة وقعت في ميناء «سيدي إيفني» بالمغرب تم قمعها بشكل كبير من قوات الأمن التي اعتقلت عدداًَ من الشبان المتظاهرين وأخذتهم إلى جهات مجهولة.
صحيفة «المساء» ذكرت أن أكثر من 5000 جندي من قوات الأمن والقوات الخاصة بزي مدني انتشرت في مكان التظاهرات للحد من مفعول «الانتفاضة» التي يعتقد أنها كانت ستمتد لجهات أخرى من المغرب على خلفية الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيش فيها المواطنون من تهميش وبطالة و انعدام المساواة في الفرص، والغلاء الفاحش في الأسعار.
شخصيات معارضة وحقوقية أدانت بشكل صريح ما وصفته بـ«الهمجية» التي تدخل عبرها الأمن لتفرقة المتظاهرين حيث كشفت تقارير حقوقية أن الأمن «تجاوز» صلاحياته في أحداث «سيدي إيفني» عندما راح يداهم البيوت بشكل استفزازي لمشاعر العائلات دون مراعاة حرمات البيوت. كما أفادت شهادات العديد من الأشخاص أن الأمن اعتدى بالضرب على الأشخاص الذين لم يكونوا ضمن المتظاهرين واعتقل عشرات الشباب والنسوة واقتادهم إلى جهات مشبوهة، قبل أن تكشف مصادر أخرى أنه تم إطلاق سراح النسوة بينما بقي الرجال رهن الاعتقال.
رد فعل الحكومة المغربية كان تنديداً «بالأكاذيب المفتعلة» لوسائل الإعلام المغربية والأجنبية التي «تحاول اختلاق القلاقل» على حد تعبيرها، على الرغم من أن صور فيديو كثيرة «هربت» إلى العالم عبر موقع اليوتيب مما زاد في إحراج الحكومة المغربية التي تشن ضدها الصحف المحلية انتقادات لاذعة متهمة الوزير الأول عباس الفاسي بأنه يقود قاطرة الإصلاح إلى الهلاك، وأن «انتفاضة الجوع» هي الفتيل الخطير الذي «إن لم تسارع الحكومة إلى إعادة قاطرة الإصلاح إلى سكتها فسوف تنفلت الأمور» على حد تعبيرها.
• موقع: آفاق