السلطة التونسية تقمع دموياً تمرد عمال المناجم

اتخذ قمع حركة عمال المناجم  في تونس مجرىً بالغ الخطورة. فقد جرت صباح السادس من حزيران في مدينة الرديف، مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي غزت أعداد كبيرة منها المدينة، وأطلقت الرصاص الحي على الشباب وخربت المنازل والمتاجر.

الحصيلة خطيرة، فقد أردى الرصاص حفناوي بن رضا بلحفناوي ذا الثمانية عشر عاماً، وأصاب عدة أشخاص آخرين.

إن نظام بن علي الدكتاتوري ومن خلال إعطائه الأمر بإطلاق النار على المتظاهرين لقتلهم، يكون قد قرر مهاجمة حركة المناجم في قفصة. وهو يحاول أياً كان الثمن التخلص من هذه الحركة الاجتماعية التي تضع على رأس مطالبها الحق في العمل وفي شروط حياةٍ لائقة.

وقد بدأت هذه الحركة منذ الخامس من كانون الثاني 2008، وتزايد عدد المنتسبين إليها وتوسع مداها في الأيام الأخيرة إلى المدن والمناطق المجاورة في جنوب غرب تونس، وهذا ما يخشاه النظام التونسي.

إن لجنة دعم سكان مناجم قفصة تدين هذا القمع الإجرامي الذي قام به النظام التونسي. وهي تدعو المناضلين والمنظمات السياسية والنقابية والاتحادات إلى إظهار تضامنها مع سكان جنوب غرب تونس.

باريس، 6 حزيران 2008

• لجنة دعم سكان مناجم قفصة

آخر تعديل على الثلاثاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2016 19:43