«الأزمة» تصل إلى تخوم المجمع الصناعي العسكري الأمريكي..!
تجمع بعض كبرى شركات مقاولات الدفاع ونقاباتها العمالية في الولايات المتحدة على أن إدارة الرئيس باراك أوباما تُعرّض زهاء مائة ألف وظيفة أو أكثر لخطر الضياع بعزمها إجراء تخفيضات واسعة في برامج التسلح..!
وتعتقد صناعة الدفاع ومن يدعمها أن الخطط التي اقترحها وزير الحرب الأمريكي روبرت غيتس ستفاقم من معدلات البطالة في خضم أزمة اقتصادية تاريخية. وتتساءل تلك الدوائر عن الحكمة التي تجعل الرئيس أوباما يسعى لإنفاق مئات المليارات من الدولارات في إطار خطة التحفيز من أجل استحداث وظائف ثم يقترح تقليص نفقات التسلح التي من شأنها أن تفضي إلى التخلص من عشرات الألوف من الوظائف.
وتتكهن شركة «لوكهيد» وغيرها من شركات المقاولة بأن يتعرض ما يصل إلى 95 ألف وظيفة مباشرة أو غير مباشرة للخطر بسبب خطة غيتس الرامية لوقف إنتاج طائرات إف-22 التي يتم بناؤها وتجميعها في 48 ولاية أميركية والتي لم تستخدم في المعارك الحربية.
وتقول شركة بوينغ إن آلافا أخرى من الوظائف قد تضيع إذا أوقفت (البنتاغون) برامج أخرى على شاكلة طائرة الشحن سي-17 التي يجري تجميعها بمصنع في بلدة لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا يعمل فيه خمسة آلاف عامل.
وتؤكد هذه المعطيات حجم الدوامة والتناقض المستعصي بين مقتضيات السياسة ببعدها العسكري العدواني التوسعي ومتطلبات محاولات الخروج من أزمة الاقتصاد المتفاقمة في الولايات المتحدة.