اليونان تتعاون إستراتيجياً مع الكيان

أعلنت الإذاعة العامة في الكيان الصهيوني أن لجنة مشتركة ستشكل قريباً للترويج للتعاون الاستراتيجي بين اليونان والكيان الإسرائيلي في إطار أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأثينا.

وقام نتانياهو يومي الاثنين والثلاثاء بزيارة لليونان هي الأولى من نوعها لهذا البلد، رداً على زيارة مماثلة غير مسبوقة قام بها في 22 تموز رئيس الوزراء اليوناني باباندريو للكيان الإسرائيلي.

 

 وبحسب الإذاعة ستدرس اللجنة سبل إعطاء دفع للتعاون الثنائي في مجالات تنسيق الإستراتيجية ومكافحة «الإرهاب» والتسلح ومهمات التدريب المشتركة والشق المدني.

وأكد مسؤول صهيوني كبير أنه «سيعاد النظر» في التعاون الثنائي «لتحسينه خصوصاً في المجال الأمني» موضحاً أن وزير الدفاع اليوناني «سيزور إسرائيل قريباً». وقبل عودته إلى الكيان قال مجرم الحرب نتانياهو أن تعزيز التعاون سيتعلق بـ«الدفاع والأمن» وقطاعات السياحة وإدارة المياه وموارد الطاقة المتجددة.

..اليونانيون

يحتجون على الزيارة   

وإذا كان ذلك هو موقف باباندريو فإن لشارعه رأي مختلف فقد خرج العديد من المواطنين اليونانيين والعرب إلى شوارع أثينا في مظاهرتين احتجاجاً على زيارة يقوم بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اليونان.

وحسب وكالات الأنباء وموقع الجزيرة فقد طالب منظمو المظاهرتين اللتين دعت إليهما منظمات يونانية مساندة للشعب الفلسطيني بطرد «جزار أسطول الحرية» وعدم استقباله في البلاد.

وخرجت المظاهرة الأولى أمام مبنى البرلمان اليوناني، في حين تجمعت الثانية التي نظمها الحزب الشيوعي أمام المتحف الحربي، ثم انطلقت فيما بعد باتجاه السفارتين الأميركية والإسرائيلية.

وندد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية بالوحشية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، واستغرب متحدثون خاطبوا الجماهير عبر مكبرات الصوت هذه الزيارة التي تأتي بعد ثلاثة أشهر من الهجوم الدامي على أسطول الحرية الذي اعتدى فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي على نشطاء يونانيين.

وحولت قوات الأمن منطقة وسط أثينا ومحيط فندق هيلتون حيث يقيم نتنياهو إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، ومنعت اقتراب المركبات والدراجات النارية منها، ونشرت حولها المئات من رجال الأمن.

ولوحظ تحرك كثيف لسيارات قال مراقبون إنها تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي الذي تولى مهمة حماية نتنياهو.

وكان نشطاء يونانيون وفلسطينيون رفعوا العلم الفلسطيني على قلعة أكروبوليس الشهيرة احتجاجاً على زيارة نتنياهو، مرددين شعارات الحرية لفلسطين والشعب الفلسطيني.

وبحسب نشطاء يونانيين شاركوا في رفع العلم، فإن «هذا أقل ما يمكن أن نقدمه للإعراب عن رفضنا لزيارة المجرم نتنياهو إلى بلدنا».

 

آخر تعديل على الإثنين, 25 تموز/يوليو 2016 13:15