الكيان الإسرائيلي يسرق آثار القدس
في سياق سياسات الاحتلال القائمة على تصعيد عمليات الاستيطان والتهويد في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما في مدينة القدس ومحيطها أقدمت سلطات الاحتلال على سرقة العشرات من الأحجار الأثرية من القصور الأموية في المنطقة المعروفة بـ«الخاتونية» جنوب شرق المسجد الأقصى، وتم نقلها إلى جهة مجهولة.
وحسب موقع «قدس برس» فقد أوضح عضو لجنة الدفاع عن عقارات منطقة سلوان فخري أبو دياب أن أعمال الحفر تجري في الموقع منذ أيام عدة طوال ساعات الصباح، ويتم نقل أتربة بكميات كبيرة من الموقع إلى جهات مجهولة، إضافة إلى حضور شاحنات في ساعات الفجر الأولى لنقل الحجارة.
وقال «إن أعمال الحفر تجري على بعد أمتار من أسوار المسجد الأقصى، وهذا ينذر بالخطر الشديد بأن إسرائيل اقتربت من افتتاح نفق لإيصالها إلى الأقصى».
وأعرب أبو دياب عن تخوفه من الضرر الذي قد يحدث للأقصى في أي وقت، إضافة إلى الأضرار التي قد تلحق بالمنازل بسبب هذه الحفريات.
وكانت «إسرائيل» سرقت في نيسان الماضي حجراً أثرياً ضخماً من حجارة القصور الأموية في منطقة الخاتونية ونقلته إلى مكان مجهول اتضح في ما بعد أنه حديقة أثرية افتتحتها في أيار الماضي بمبنى «الكنيست» في إطار خططها لتهويد القدس وطمس معالمها بحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث.
وتضم «الحديقة الأثرية» في الكنيست نحو 50 قطعة أثرية تدعي ما تسمى بـ«سلطة الآثار الإسرائيلية» أنها من موجودات الحفريات التي أجرتها في القدس خاصة تلك التي أجرتها تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وتزعم أنها تعود إلى «عهد الهيكل الثاني» المزعوم.
وأكد رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد الحفيظ سلهب أن إسرائيل ممنوعة بموجب القوانين والمعاهدات الدولية من أعمال الحفر ومن الاستيلاء على الآثار المكتشفة في مدينة القدس لأن المدينة موضوعة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1981 بطلب من الحكومة الأردنية. وطالب السلطات الإسرائيلية التي استولت على الآثار الأموية، بإرجاعها إلى موقعها، كما طالب اليونسكو بصفتها الراعية للتراث العالمي بالتدخل لاسترجاع الحجارة المسروقة.