«الجبهة الشعبية» التونسية: مستهدفون من قوى الاستعمار..!

«الجبهة الشعبية» التونسية: مستهدفون من قوى الاستعمار..!

حول الأوضاع العسكرية في ليبيا وانعكاساتها على تونس، والحديث الجاري مؤخراً عن احتمالات قيام حلف «الناتو» بشن هجوم عسكري جديد على ليبيا، أصدر مجلس أمناء «الجبهة الشعبية» التونسية بياناً يوم الأربعاء 10/2/2016، أكد خلاله أن «الوضع الخطير الذي تعيشه ليبيا، والذي جعل منها موطناً للفوضى والجماعات الإرهابية، ومصدراً لعدم الاستقرار في المنطقة، إنما سببه التدخل العسكري لهذا الحلف عام 2011، الذي استهدف تدمير الدولة الليبية وتمزيق وحدة البلاد، وإحكام السيطرة على ثرواتها النفطية».

 

وأدان البيان «مسبقاً أي تدخل عسكري جديد في ليبيا، مهما كان غطاؤه»، وأكد أن «مثل هذا التدخل لن يضع حداً للإرهاب بل سيغذيه، كما أنه سيعمق مأساة الشعب الليبي الذي سيدفع ضريبة هذا التدخل من دم أبنائه وبناته ومن ثروات بلاده».

واعتبرت «الجبهة الشعبية» أن «أية مواجهة جدية للإرهاب، ينبغي أن تمر عبر توحيد القوى المعادية للإرهاب في ليبيا، والمتمسكة بوحدة أراضيها واستقلالها، ومساعدتها عبر الأمم المتحدة، على إعادة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها. كما أن هذه المواجهة ينبغي أن تمر عبر منع بيع السلاح للجماعات الإرهابية، وشراء النفط من عندها، وتحميل المسؤولية للدول الراعية للإرهاب في ليبيا (قطر، تركيا، السعودية،....) في أي انتهاك تقوم به لهذا المنع».

كما لفت البيان إلى أن «مصلحة الشعب التونسي تكمن في معارضة أي تدخل عسكري في الشقيقة ليبيا، لما في ذلك من انعكاسات مباشرة على الشعب الليبي أولاً، ومن تداعيات أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية على بلادنا ثانياً، وعلى الشقيقة الجزائر المستهدفة من قوى الاستعمار الدولي ثالثاً».

ونبه البيان أن «بعض الأصوات المؤيدة لخوض حرب في ليبيا بدأت منذ الآن، تستعمل هذه الحرب المحتملة للهجوم على الحريات وتجريم التحركات الاجتماعية في بلادنا، تحت غطاء «الوحدة الوطنية»، على غرار ما فعلته إثر العمليات الإرهابية المرتكبة في الفترة السابقة. وهو ما يدعو الشعب التونسي وقواه الحية إلى اليقظة»، محذراً من محاولة «استعمال الجمعيات والمنظمات المشبوهة أي تدخل عسكري في ليبيا للانتصاب في جنوب البلاد، تحت غطاء «أنشطة إنسانية» للقيام بأعمال مضرة بالوطن والشعب، وندعو إلى وضع كل نشاط إنساني، في صورة نشوب حرب، تحت مراقبة الدولة ومؤسساتها منعاً لأي اختراق».