«خنقنا الضفة»: استخبارات السلطة تقر بعمالتها..!

«خنقنا الضفة»: استخبارات السلطة تقر بعمالتها..!

في ضيافة إعلام «الرجل الأبيض»، أخذت استخبارات السلطة الفلسطينية «راحتها» في الإفصاح عن حجم «الطلبيات الصهيونية» التي لبتها صاغرة منذ انطلاق الحراك الشعبي الفلسطيني في القدس والضفة الغربية مؤخراً.

 

في حديث مع مجلة «ديفنس نيوز» الأمنية الأمريكية، صرح مدير المخابرات في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، أن أجهزة الأمن (في السلطة) تمكنت من إحباط تنفيذ 200 عملية ضد الاحتلال الصهيوني خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مؤكداً أن جهاز مخابراته اعتقل في تلك الفترة أكثر من 100 مواطن فلسطيني، وصادر أسلحة كانت بحوزتهم، مشدداً على أنه «سيحافظ على التنسيق الأمني مع «إسرائيل» حتى استئناف المفاوضات السلمية.. فالعنف والإرهاب لن يقربا الفلسطينيين من تحقيق حلمهم».

و«حذر» فرج من أن «تنظيم داعش يوجد بالفعل في محيطنا المجاور، وإن الأيديولوجية الداعشية موجودة بين صفوف بعض الشباب في الشارع الفلسطيني. ولذلك فهم يتطلعون في داعش لإيجاد موطئ قدم لإقامة قاعدتهم.. لذلك يجب علينا منع الانهيار هنا في الضفة الغربية، لأن البديل سيكون الفوضى والعنف والإرهاب»، مؤكداً إنه «إذا قرر تنظيم الدولة الإسلامية، وغيره من الجماعات المتطرفة محاربة «إسرائيل»، فستجد تعاطفاً في الشارع العربي»..!

عقب تصريحات فرج، دعت فصائل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«الجهاد الإسلامي» و«حماس»، في بيان مشترك لها يوم الخميس 21/1/2016، إلى «توحيد الجهود من أجل وقف التنسيق الأمني المتواصل بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والصهيونية في الضفة الغربية، للحفاظ على استمرارية الانتفاضة، وإنقاذها من أية محاولات لوقفها أو منعها»، مؤكدة أن «هذه التصريحات تعكس إصرار السلطة على استمرار التنسيق الأمني، والأخطر من ذلك أنها تساوي بين مقاومة شعبنا ونضاله المشروع ضد الاحتلال، وبين الإرهاب الذي نرفضه».

وحذر بيان الفصائل من «تسابق بعض الأطراف في السلطة للدخول على خط التنافس على مستقبل السلطة، من الباب الأمني، باعتباره يشكل الهم المفصلي والوحيد لـ«إسرائيل» وداعميها»، رافضاً «الزج بفلسطين وقضيتها وشعبها في لعبة المحاور والتحالفات والصراعات الدولية، تحت يافطة محاربة الإرهاب، دون الإشارة دائماً إلى أن راعي الإرهاب الصهيوني ضد شعبنا هو الإدارة الأمريكية نفسها».