الصين تعارض استخدام القوة ضد سورية
أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لاستخدام القوة لحل الأزمة في سورية وممارسة نهج «تغيير النظام» قسراً والتصرفات الأخرى التي تنتهك أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي توجه العلاقات الدولية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ قوله يوم 31 يناير/كانون الثاني خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الراهن في سورية «نعارض بشدة استخدام القوة لحل القضية السورية، كما نعارض ممارسة نهج تغيير النظام قسرا الذي ينتهك أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الأساسية التي توجه العلاقات الدولية».
وأضاف أن «الصين تتمسك دوما بموقف حذر تجاه العقوبات التي غالبا ما تؤدي إلى مزيد من تعقيد الوضع بدلا من أن تساعد في حل القضية»، مشيرا إلى أن الصين تؤيد مشروع القرار الذي اقترحته روسيا بشأن القضية السورية»
وأوضح أنه اطلع أيضاً على مشروع القرار الذي وزعته مملكة المغرب يوم الجمعة على أعضاء مجلس الأمن، وتابع قائلا«إن الصين مستعدة للعمل وفقاً للموقف سالف الذكر والعمل مع جميع الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى تسوية مناسبة للقضية السورية عبر الحوار السياسي». واستطرد قائلاً: إن «الصين تؤكد أن التصرفات التي قد يتخذها مجلس الأمن الدولي بشأن القضية السورية يجب أن تتوافق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتساعد في تهدئة التوتر الجاري في سورية، وتسهم في النهوض بالحوار السياسي ونزع فتيل النزاعات، وتساعد في المحافظة على السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط»
وأكد السفير «أن الصين تتمسك بوجهة نظر مفادها أنه يجب احترام طموح الشعب السوري في الإصلاح وحماية مصالحه... ومن المهم وضع نهاية فورية للعنف الجاري في سورية ومعارضة ووقف قتل المدنيين الأبرياء» وأشار لي باو دونغ إلى أن «سورية بلد مهم في الشرق الأوسط.. واستقرارها من استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها.. نظن أن سورية وشعبها قادران على إيجاد طريقة لحل القضية ولديهما الموارد الكافية لهذا.. ربما يلعب المجتمع الدولي دورا إيجابياً وبنَّاءً في هذا الصدد، ويوفر المساعدة للتسوية السلمية والسياسية للقضية السورية عبر الحوار»
وذكر أيضاً «أن الصين تأمل في رؤية تسوية مناسبة للأزمة السورية في إطار جامعة الدول العربية.. نؤيد الجهود التي تبذلها الجامعة العربية سعيا لحل سياسي للقضية السورية»، لافتا إلى أن «بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية تلعب دورا مهما في مساعدة المجتمع الدولي على معرفة حقيقة الوضع في سورية»، معرباً عن أمله في استمرار عمل هذه البعثة، داعياً الحكومة السورية والأطراف المعنية بالتعاون معها بشكل تام.