التضامن البوليفاري إلى الواجهة
التأم التحالف البوليفاري، الذي يضم دول أمريكا اللاتينية المتضررة من العنجهية الأمريكية، في اجتماعٍ طارئ يوم الأربعاء 18/3/2015، إثر القرار الأمريكي الأخير الذي فرض عقوبات جديدة على فنزويلا، وأعلن حالة الطوارئ بحق فنزويلا على أساس أنها تمثل خطراً على الأمن القومي الأمريكي.
في سياق الاجتماع، أعلن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، استعداد بلاده لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية في حال عدوانها على فنزويلا، قائلاً: «بوليفيا هي الطفل المحبب لسيمون بوليفار، وتعرب الدولة عن تضامنها الكامل في هذه الظروف واستعدادها للقتال هنا (في فنزويلا) ضد أي تدخل من جانب الولايات المتحدة»، مؤكداً أن «هذه أفضل لحظة كي نتحد أكثر ونجهز بلادنا لأي تهديد من هذا القبيل».
بدوره، جدد الزعيم الكوبي، راؤول كاسترو، تأكيده «تضامن الثورة الكوبية الثابت مع الثورة البوليفارية والرئيس نيكولاس مادورو والاتحاد المدني-العسكري الذي يترأسه، وأؤكد الوفاء المطلق لذكرى هوغو شافيز، أفضل صديق للثورة الكوبية»، مذكراً أنه: «لا يمكن تجاهل التاريخ، فعلاقات الولايات المتحدة مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حُددت بعقيدة مونرو ومبدأ الهيمنة والسيطرة على دولنا».
كذلك، كان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد قال في مستهل الاجتماع أنه «طوال التاريخ لم تهاجم فنزويلا أحداً أبداً، لا في أمريكيتنا (اللاتينية) ولا في منطقة الكاريبي ولا في العالم، ولم تشارك أبداً في قصف أو احتلال أي جزء من الكوكب، ولم تؤيد أبداً غزواً أو عدواناً ضد الشعوب»، في انتقاد واضح للسلوك الامبريالي الأمريكي.