مظاهرات الـ48 تشتعل... وحركة تضامن عالمية
مع ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، دخلت الأراضي الفلسطينية المسلوبة عام 1948 في قلب الحدث، لتزيد من إرباك العدو وتشتت تركيزه، في وقتٍ انطلقت فيه موجه واسعة من التضامن العالمي مع المقاومة الفلسطينية.
حراك الداخل المحتل يضغط..
يدرك العدو جيداً مخاطر تعدد الجبهات المفتوحة في وجهه، وهو ما حوَّله فلسطينيو الثمانية والأربعين إلى سلاح أقلق قوات العدو، عبر تكثيف حركة الاحتجاجات، في محاولة للضغط على الصهاينة وإرباكهم في الداخل وفك بعض من الضغط على قطاع غزة. الاحتجاجات التي تطورت في أكثر من نقطة، لتتحول إلى اشتباكاتٍ تخللتها اعتقالات بالإضافة إلى إصابات بين الطرفين.
وكانت قد انطلقت مظاهرات في كلٍّ من مدن حيفا وعكا بالإضافة إلى قلنسوة والطيبة وأم الفحم ووادي عاره والناصرة ودبورية وعرعرة (في وادي عارة) ومجد الكروم وجسر الزرقاء والفريديس وسخنين والطيرة وباقة الغربية وجلجولية. قبل أن تتحول المظاهرات إلى مواجهات واشتباكات بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات الحارقة بين المتظاهرين والشرطة الصهيونية، بعدما قامت الأخيرة بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين لتفريقهم.
التضامن.. عربياً وغربياً
نظمت الجاليات العربية، بالإضافة إلى بعض القوى اليسارية، عدة مظاهرات في كلٍّ من بوسطن وتورونتو وواشنطن وواترلو وأونتاريا والبوكويركو وبيتسبورغ وسانت دييغو ولندن وأثينا وكولومبيا وجنيف وروما وتايلاند.
وفي شيكاغو، اقتحمت مجموعة من المتظاهرين الداعمين لفلسطين مقر شركة «بوينج»، وهي الشركة المنتجة لطائرات «الأباتشي» والـ «F16»، وأتى ذلك في إطار تصعيد الاحتجاجات الشعبية ضد الشركات الداعمة للاحتلال الصهيوني. وإثر عملية الاقتحام اعتقلت شرطة شيكاغو خمسة مواطنين أمريكيين منتمين إلى تحالف «حركة مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة».
وفي فرنسا، سار آلاف المتظاهرين في باريس رافعين شعار «التضامن التام مع نضال الشعب الفلسطيني» متجهين نحو ساحة الجمهورية بهتافات «كلنا فلسطينيون» و«حل واحد: إنهاء الاحتلال».
وبمشاركة العديد من المتضامنين والناشطين الفلسطينيين والعرب والطليان خرجت مظاهرات تضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في أكثر من 45 مدينة إيطالية، تخللها وقفات احتجاجية وإضاءة شموع ورفع للأعلام الفلسطينية.
ورفضاً للعدوان الصهيوني، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية، خرجت عدة مظاهرات في مدن الأرجنتين رافعين شعارات منددة بالاحتلال، راسمين شعار النازية على أحد جدران السفارة الصهيونية.