خطاب الفصائل الفلسطينية: بين نهجين

خطاب الفصائل الفلسطينية: بين نهجين

الانقسام بين النهجين الفلسطينيين، نهج المقاومة والتحرير من جهة ونهج المفاوضات و«السلمية في مواجهة المحتل» من جهة أخرى، بديا واضحين في النظر إلى التصريحات السياسية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية. 

خطاب حقوقي.. وآخر مقاوم

أعاد فيه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اجترار خطابات التهدئة والعودة إلى المفاوضات، مطالباً بـ «وقف القتال فوراً، حقناً للدماء»، وذاهباً أبعد من ذلك في حديثه مع قناة «الميادين» الفضائية، حيث أعلن أن «موازين القوى العسكرية في صالح «إسرائيل» وليست في صالح فلسطين»، مؤكداً أن «إسرائيل تعتدي علينا ونحن ندافع عن أنفسنا فقط بالقانون الدولي لا أكثر ولا أقل».

من جهةٍ أخرى، كانت «كتائب القسام» قد أكدت في بيانٍ لها، أن الشروط المفروضة قبل أية تهدئة هي «وقف العدوان على القدس والضفة والداخل، والإفراج عن كافة محرري صفقة شاليط، والالتزام ببنود التهدئة السابقة، والكف عن التدخل بحكومة الوفاق وتخريب المصالحة الفلسطينية». وفي كلمةٍ للناطق الإعلامي باسم «القسام»، أبو عبيدة، قال: «يتوعدنا يعالون بالحرب البرية، نقول: أتتوعدنا بما ننتظر؟.. إن المقاومين في غزة ينتظرون ذلك، وسنجعل منها فرصة للأمل المنشود لأسرانا».

وكان الناطق الرسمي باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أبو أحمد، قد أعلن في حديثٍ صحفي أن ما كشفت عنه المقاومة حتى الآن ما هو إلا البداية، متوعداً الاحتلال بالمزيد من المفاجآت، مضيفاً «لن نقبل إلا بتنفيذ شروطنا، لن نقبل بتهدئة مقابل تهدئة». وحول التنسيق بين الفصائل، أكد أبو أحمد أن «التنسيق بين فصائل المقاومة، وبين السرايا وكتائب القسام على وجه الخصوص، مستمر على مدار الساعة وعلى أعلى المستويات».

وحدة الصف والتنسيق الفلسطيني

كانت كتائب «أبو علي مصطفى» واضحة في خياراتها، والتي أكدت في بيانٍ لها، أن «مقاومتنا تخطت مرحلة الدفاع و بدأت أسلوب الهجوم، ونضالنا هو دفاع عن أرضنا المحتلة وعن شعبنا، وغزة ستكون نقطة التحول في معركتنا مع الاحتلال نحو دحره وتحرير الأرض. وفي حديثٍ لوسائل الإعلام، طلب الرفيق أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بضرورة «تجميع كافة إمكانات القوى، والعمل حسب خطة موحدة، تقود إلى توجيه ضربات مركزة وعلى أهداف دقيقة ينتج عنها خسائر كبيرة في جيش الاحتلال»، وتابع فؤاد: «مطلبنا الرئيسي هو تشكيل غرفة عمليات مشتركة، وليست شكلية، تضع أمامها الخرائط وتحدد الأهداف وتوزع المهمات.