الاتحاد الأوروبي يجيِّش ليتوانيا.. استفزازاً للروس

الاتحاد الأوروبي يجيِّش ليتوانيا.. استفزازاً للروس

يتصاعد الصراع السياسي في الاتحاد الأوروبي الغارق في أزماته، ولعل أحد مؤشرات هذه الأزمات هو صعود القوى اليمينية في الانتخابات الأخيرة التي جرت في الاتحاد الأوروبي. غيوم الصراع باتت تخيم على جميع البلدان الاوروبية، لكنها تبدو أكثر شدة في بلدان الأطراف الفقيرة فيه، مثل بلدان جمهوريات البلطيق.

في ليتوانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، انطلق الاتحاد الأوروبي لإعداد وتطبيق خططه الاستفزازية الموجهة ضد روسيا وشعوب أوروبا الشرقية.

شراء ليتوانيا.. مقابل دخولها «منطقة اليورو»

بعد التدخل الغربي في أوكرانيا، جرى اجتماع عالي المستوى لوزراء أوروبا في النمسا أيار الماضي، تم خلاله تشكيل لجنة «مقاومة العدوان السياسي والاقتصادي والعسكري لروسيا ضد أوكرانيا». وأصبح مركز هذه العملية في ليتوانيا، حيث تقوم الرئيسة الليتوانية، داليا غرايباوسكايتي، ووزير الخارجية، فيتوتاس ليشكيافيتشيوس، بهندسة هذه العملية الآن، إذ جرت مقايضة غير رسمية مع الاتحاد الأوروبي، مفادها قيام الليتوانيين بإدارة هذه العملية لمساعدة أوكرانيا، مقابل إدخال ليتوانيا في منطقة اليورو مطلع عام 2015.

هبة الغرب لليتوانيين: عسكر لمواجهة الروس

في شهر حزيران الماضي، أعلن الليتوانيون (من طرف واحد) خرق معاهد الأمن الموقعة مع روسيا عام 2001، وزيادة عدد قوات الناتو المعسكرة في ليتوانيا. وحسب تصريحات راسموسن، الأمين العام للحلف، سيتم زيادة هذه القوات خلال الشهر الحالي. كما تم وضع نظام دفاع جوي مشترك بين ليتوانيا وبولونيا وهو نظام غروم الموجه ضد روسيا، وتم تزويد ليتوانيا بتلك الأسلحة مجاناً.

ورحب السفير الليتواني في واشنطن، ز.بافليونيس، بقرار الكونغرس الأميركي لإعلان 23 آب القادم «يوم الشريط الأسود»، تكريماً لـ «ضحايا النازية والأنظمة السوفييتية»، واصفاً هذا العمل بالعمل الرمزي المهم جداً للوقوف في وجه «الإجراءات العدوانية» من جانب روسيا.

هذا، وحضر وزير الطاقة الليتواني، ياروسلاف نيفيروفيتش، اجتماع القمة الثانية المكرسة لأمن الطاقة في برلين. وكان الغرض الرئيسي من هذا الاجتماع هو مناقشة ما يسمى بثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة، وآثارها على أمن الطاقة وظهور أسواق جديدة وإمكانية الاستعاضة عن الغاز الروسي القادم عبر أوكرانيا. هذه الوعود أثارت شهية الفساد الليتواني، وهو يشارك في هذه العمليات التي تسمى «مقاومة العدوان السياسي والاقتصادي والعسكري لروسيا».

آخر تعديل على الأحد, 06 تموز/يوليو 2014 03:31