«14 أيار النقابية» لقيادة النضال المطلبي
أثبتت «هيئة التنسيق النقابية» أنها نجحت في إجبار شوارع العاصمة على احتضان تحركات مطلبية، خارجة عن منطق الانقسام العمودي بين اللبنانيين. أمام جمعية المصارف، العدو الأبرز للحركة النقابية، تجمع عشرات الآلاف من أعضاء الهيئة ومناصريها
في الوقت ذاته الذي لاقى النواب اللبنانيون فيه مخرجاً يتمثل بتأجيل جلسة إقرار السلسلة إلى السابع والعشرين من الشهر الجاري، مما شأنه أن يطوي صفحة السلسلة لما بعد اختيار رئيسٍ للجمهورية.
بعد تحدث نعمة محفوظ، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة، ومحمود حيدر، رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة، إلى المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة رياض الصلح، خرج حنا غريب، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي، ليعلن عن تأسيس حركة «14 أيار النقابية»، والتي من المتوقع أن تتحول إلى نواة لخوض صراعات مطلبية أخرى، ولا سيما بعد نجاح «الهيئة» في استقطاب العديد من الكوادر المهنية، في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
وبعد تأجيل البرلمان النقاش حول السلسلة إلى جلسة السابع والعشرين من الشهر الجاري، مما يعني تأجيلها، موضوعياً، حتى يتم الانتهاء من انتخاب رئيس جديد للبنان، أصدرت «هيئة التنسيق» بياناً استنكرت فيه «استمرار المماطلة بإقرار حقوق العاملين في القطاع العام، إذ لا يجوز بعد ثلاث سنوات الاستمرار في التأجيل والتسويف، فيما الغلاء يأكل ما تبقى من قيمة الرواتب»، ودعت جميع مكوناتها إلى «دعوة مجالس المندوبين لديها، وعقد جمعيات عامة لمناقشة الخطوات التصعيدية الواجب اتخاذها».