بيان رقم 3 عاشت الثورة.. المجد للشهداء والجرحى
كان أول ثمار الثورة خلع رأس النظام ثم إحالته وأسرته وقبلهم عدد من أركان حكمه طواغيت المال الفاسدين الى المحاكمة. وقد تحفظنا وغيرنا كثيرون جداً على إجراء محاكمة هؤلاء أمام المحاكم العادية، باعتبار أن شرعية ثورية قد قامت، وهو ما يتطلب إعمالها ضد هؤلاء الذين مارسوا تخريباً للوطن ودمروا مقومات حياة الشعب وجوعوه، وأنهوا تماماً الدور العربي والاقليمي والدولي لمصر، وأرسوا تبعية البلاد للعدو الأمريكي والعدو الصهيوني اللذين اعتبرهما حماته الفعليين.
ثم قتل وجرح آلاف الثوار العزل في ميادين البلاد وشوارعها وهو ما يستدعي اجراء المحاكمات بطريقة تغاير المحاكمات الراهنة التي تسير كما لو كانت مجرد جنح أو جنايات عادية (سرقة وغسل أموال، اعتداء على متظاهرين... الخ) رغم أن ما ارتكبه هؤلاء- وغيرهم كثيرون لم تمتد إليهم التحقيقات والمحاكمات بعد– هي جرائم الخيانة العظمى.
لقد أثبتت طريقة المحاكمة والافراج عن بعض المجرمين (وإن بكفالات مالية كبيرة واستمرار حبسهم) أثبتت خطأ أسلوب المحاكمات، وألقت ظلالاً كثيفة من الشكوك على جديتها، وتسبب ذلك في موجات عارمة من الغضب الشعبي، الذي عززه ما تردد عن اعتذار سوف يقوم به مبارك، أو قيامه وغيره برد الأموال المسروقة للعفو عنهم، إذ يمثل ذلك إجهاضاً كاملاً للثورة.
لذلك.. فإننا ندعو جماهير الثورة أن تخرج يوم الجمعة 27 مايو الجاري في أكبر مظاهرات سلمية للحفاظ على الثورة وحمايتها، ومن أجل جدية المحاكمات وامتدادها إلى باقي الخونة واللصوص، وصد هجمات القوى الساعية لسرقة الثورة من بقايا النظام القديم والطبقة الرأسمالية النهابة اللصوصية، وممن يشكلون خطراً داهماً على الدولة المدنية الواضحون منهم والمستترون، وكذا لمواجهة ضغوط الرجعية العربية خصوصاً مشيخات الخليج والقوى الصهيونية والامبريالية. ولتؤكد جماهير الثورة اصرارها على استكمالها بما يتطلبه ذلك من إزالة كاملة للنظام القديم، وإقامة نظام جديد على أسس التحرر الوطني والقومي، والتنمية الشاملة، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية للشعب.
عاشت الثورة.. المجد للشهداء والجرحى
حركة اليسار المصري المقاوم
19/مايو/ 2011