عشرون علامةً على بدء الانهيار الاقتصادي
الانهيار الاقتصادي، بالنسبة إلى معظم الأمريكيين، أمرٌ يقتصر حدوثه على الآخرين. أصبح معظمنا أكثر عزلةً عن بعضنا بعضاً وأكثر انطواءً على أنفسنا إلى درجة أنّنا لا نشعر بشيءٍ ما لم يمسّنا مباشرةً أو يمسّ فرداً من أفراد أسرنا.
ومع ذلك، فغالبيتنا تربطها علاقاتٌ وثيقةٌ بأجهزة التلفزيون أكثر من ارتباطنا بجيراننا. عند هذا الحدّ، سرعان ما يصير الأمر مسلّماً به: هنالك تبدّلٌ يحدث في المجتمع.
ربّما لاحظتم ذلك عند حدوث إشارتي إعاقة في الشارع أو ثلاث... أو ربّما يستثير انتباهكم حين يفقد أحدهم عمله ثمّ يختفي ذات يومٍ هو وأسرته من الحيّ.
في الأسبوع الحالي، (19 أيلول 2010) احتلّ مكتب الإحصاء العناوين البارزة للصحف في طول البلاد وعرضها حين أظهر أنّه خلال العام 2009، كان واحدٌ من كلّ سبعة أمريكيين يعيش في حالة فقر، وأنّه بمرور كلّ يوم، يسقط مزيدٌ من الأمريكيين من صفوف الطبقة الوسطى في هاوية فقرٍ يسحق الروح.
لسوء الحظ، لا يبالي معظم الأمريكيين فعلاً بذلك لأنّ الأمر لا يمسّهم. لكن في العام الحالي، سيكتشف مزيدٌ من ملايين الأمريكيين أنّ عزف الموسيقى توقّف وأنّهم سيغادرون من غير أن يحظوا بكرسيٍّ جوار المائدة. كم من الوقت سيمضي قبل أن تنهار «شبكة الأمان» تحت أثقال كلّ هذا الفقر؟
في ما يلي عشرون علامةً على بدء الانهيار الاقتصادي بالنسبة إلى أمريكي من أصل كلّ سبعة أمريكيين...
1- يذكر مكتب الإحصاء أنّ 43.6 مليون أمريكي يعيشون حالياً حياة الفقر ووفقاً لبيانات المكتب، العدد هو الأكبر في الأعوام الـ51 المنصرمة.
2- في العام 2000، كان 11.3 بالمائة من الأمريكيين يعيشون حياة الفقر. أمّا في العام 2008، فقد ارتفع المعدّل إلى 13.2 بالمائة. وارتفع هذا المعدّل في العام 2009 إلى 14.3 بالمائة. من نافل القول أنّ الأمور تمضي في الاتجاه الخاطئ.
3- في العام 2009 وحده، ارتفع عدد الفقراء الأمريكيين بمقدارٍ يقارب أربعة ملايين شخص.
4- وفقاً للأسوشييتد برس، يعتقد الخبراء أنّ العام 2009 قد أظهر الزيادة السنوية الأكبر في معدّل الفقر في الولايات المتحدة منذ أن بدأت الحكومة إحصاء الفقراء في العام 1959.
5- يعتبر معدّل الفقر الراهن في الولايات المتّحدة الثالث من حيث السوء ضمن البلدان المتطورة وفقاً لبيانات منظمة الأمن والتعاون الاقتصادي.
6- في الولايات المتحدة اليوم، ينقص عدد العاملين بأجرٍ بحوالي أربعة ملايين عامل عمّا كان عليه العدد في العام 2007.
7- يتلقّى حالياً ما يقارب عشرة ملايين أمريكي ضمانات البطالة، ما يعادل أربعة أضعاف عدد الذين كانوا يتلقّونها في العام 2009.
8- أعادت المصارف الأمريكية الاستيلاء على عددٍ يزيد عمّا استولت عليه في العام 2009 بمقدار 25 بالمائة من المنازل في آب 2010.
9- كان واحدٌ من كلّ سبعة رهونٍ عقارية في الولايات المتحدة في حالة عجزٍ عن التسديد أو عرضةً للحجز في الربع الأول من العام 2010.
10- هنالك الآن 50.7 مليون أمريكي يتلقون مساعدةً صحية، فبرنامج الرعاية الصحية الحكومية مصمّمٌ أصلاً لهم.
12- في الوقت الراهن، هنالك ما يزيد عن 41 مليون أمريكي يستخدمون بطاقات الإعاشة.
13- ازداد عدد الأمريكيين المدرجين في برنامج بطاقات الإعاشة بحوالي 55 بالمائة من كانون الأول 2007 إلى حزيران 2010.
14- حالياً، يتلقّى أمريكي من بين كلّ ستة أمريكيين مساعدة واحدٍ على الأقلّ من برامج مكافحة الفقر الحكومية.
15- صعد معدّل الفقر في كاليفورنيا في العام 2009 إلى 15.3 بالمائة، وهو الأعلى خلال أحد عشر عاماً.
16- وفقاً لتحليلٍ أجرته إيزابيل سوهيل وإيميلي موفيا، الباحثتان في معهد بروكينغز، فإنّ عشرة ملايين أمريكي سينضمّون إلى صفوف الفقراء، ومن ضمنهم 6 ملايين طفل، خلال العقد القادم.
17- وفقاً لتقرير الاحتياطي الفيدرالي الصادر مؤخراً، فقد عانى الأمريكيون من خساراتٍ تعادل ألف وخمسمائة مليار دولار في الربع الثاني من العام 2010.
18- انخفضت العمالة الصناعية في قطاع صناعة الحواسب الأمريكية في العام 2010 عمّا كانت عليه في العام 1975.
19- انخفض معدّل دخل الأسر الأمريكية بخمس نقاط قياساً للذروة التي بلغها في العام 1999 وكانت تعادل حينئذٍ 52 ألف دولار.
20- كشفت دراسةٌ صدرت مؤخراً عن مركز أبحاث التقاعد في جامعة بوسطن أنّ الأمريكيين يعانون من عجزٍ مقداره 6.6 ألف مليار دولار يتعلّق بحاجات تقاعدهم.
كيف يمكن أن يبصر عاقلٌ هذه الأرقام ويرى أنّ الأمور «تتحسّن»؟
آن أوان الاستيقاظ.
الأمور لا تتحرّك نحو الأفضل.
الأمور تمضي نحو الأسوأ.
سرعان ما ستصبح الولايات المتحدة أمّةً يجتاحها الفقر.
وطالما يواصل الفقر انتشاره، فسوف تتّسع دائرة الجريمة في أعقابه.
• مدونة الانهيار الاقتصادي
تلميحٌ إلى لعبة الكراسي الموسيقية (م).