السيسي في حملته الإنتخابية.. الأولوية اقتصادية- اجتماعية
أعلن المشير عبد الفتاح السيسي في 26/3/2014 ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة بخطاب متلفز استغرق 15 دقيقة تقريباً
تميز الخطاب، الذي ألقاه الرجل بالبزة العسكرية للمرة الأخيرة، من الناحية الشكلية بالاقتضاب وبتكثيف المهام، كما ابتعد عن الإنشاء والاستطراد وتوخى الوضوح وقلة الإسهاب..
حظيت القضية الاقتصادية الاجتماعية بالأولوية، حيث كثف السيسي أولويات برنامجه بالعمل على حل مشكلة البطالة والفقر والصحة وإعادة دورة الإنتاج قائلاً:» هنالك ملايين من شبابنا يعانون من البطالةِ في مصر...ملايينُ المصريين يعانون من المرضِ، ولا يجدون العلاجِ ، هذا أمرٌ غيرُ مقبولْ».
كما لفت السيسي إلى أن برنامجه لا يرى بالمساعدات والمعونات حلاً للوضع المتردي للاقتصاد المصري مفضلاً الموارد الداخلية:» مصر البلدُ الغنية بمواردها وشعبها - تعتمدُ على الإعاناتِ والمساعدات، هذا أيضاً أمرٌ غيرُ مقبول». كما تحدث عن أولوية:»اعادةُ عجلةِ الإنتاجِ إلى الدورانِ فى كل القطاعات لإنقاذِ الوطنِ من مخاطرَ حقيقية بيمر بها» .
خاطب السيسي الشعب المصري وبلهجته العامية مؤكداً على إرادتهم ودورهم التاريخي في عملية التغيير المستمرة حيث رأى أنه:»لا يمكن لأحد أن يصبح رئيساً لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده.... لم يكنْ الساسةُ أو الجيشُ هما اللذين أزاحا النظامينَ السابقينِ، ولكن أنتم الشعب».
توقف الرجل عند دور جهاز الدولة بشكل واضح وأراد لدوره أن يكون الأبرز في المرحلة القادمة وذلك بإصلاحه وتفعيل دوره لا بإلغائه وتحدث عن:»إعادةُ بناءِ جهازِ الدولةِ الذى يعانى حالةِ ترهلٍ تمنعه من النهوضِ بواجباتِهِ، وهذه قضيةٌ لابد من مواجهتِها بحزمٍ لكى يستعيدَ قُدرتَهُ، ويستردَ تماسكَهُ ، ويصبحَ وحدةً واحدةً ، تتحدثُ بلغةٍ واحدةْ» .
لم ينس المشير الحديث عن التهديدات الخطيرة التي تواجه مصر والمنطقة حيث أعلن عزمه التصدي للخطر الفاشي: «نحنُ مهددونَ من الإرهابيين. من قِبَلِ أطراف تسعى لتدميرِ حياتِنا وسلامِنا وأمنِنا، صحيحٌ أنَ اليومَ هو آخرَ يومٍ لي بالزيِ العسكريِ ، لكنني سأظلُ أحاربُ كلَ يومٍ ، من أجلِ مصرَ خاليةٌ من الخوفِ والإرهابٍ ... ليس مصر فقط ، بل المنطقة بأكملها بإذن الله»
في ختام الخطاب طلب السيسي من أنصاره عدم البذخ بالحملة الانتخابية توخياً للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر وللخروج عن المعتاد في الحملات الانتخابية السابقة.