عرض العناصر حسب علامة : فيضانات

الكوارث الطبيعية، هل هي طبيعية حقاً؟

تزدحم نشرات الأخبار بالكوارث الطبيعية: عواصف مدمرة، فيضانات، حرائق، ارتفاع شاذ لدرجات الحرارة، زلازل، براكين، انهدامات أرضية، إلخ.

ويقف الإنسان لا حيلة له أمام ذلك، بل دون نأمة احتجاج، لكن ألا يخطر للمرء أن للإنسان دوراً في حصول الكوارث، وأن باستطاعته التخفيف منها، إذا لم يكن درؤها؟

 

موسم الأمطار يقترب.. والهواجس والتخوفات تكبر هل من إجراءات واحتياطات لحماية البنى التحتية وتحسين جاهزيتها؟

في كل موسم للأمطار يعيش المواطنون ليالي ثقيلة ومفرغة خوفاً من فيضانات متوقعة، أو انقطاع للكهرباء، أو الاتصالات، أو من أزمات مرورية خانقة تسببها السيول في الشوارع أو فيضانات الإنفاق، وإن غزارة الأمطار غير المتوقعة والتي نرجو ونتوسل أن تهطل علينا لتجلب الخير والغلال الوفيرة، قد تتحول إلى عكس الغاية المرجوة منها بفضل البنى التحتية التعيسة، لأن ما حدث على أرض الواقع في السنوات السابقة يؤكد إشكالية تثير الجدل بشدة، إذ أن بضعة ميلليمترات من الأمطار كانت كافية لأن تغرق شوارعنا ومداخل أبنيتنا والأقبية السكنية في المدن السورية، وفي بداية كل فصل شتاء تتحدث السلطات المختصة عن أنها قامت بكل الإجراءات المطلوبة لمتطلبات موسم الأمطار، وخاصة تنظيف المجاري والمنافذ المائية في الشوارع كي تستوعب بالسرعة المطلوبة أي انهمار غزير للأمطار.. ولكن؟!!