تحتل سورية حالياً المرتبة العاشرة من بين أسوأ عشر دول (أو بقاع) في العالَم من حيث ارتفاع نسبة إجمالي الوفيات إلى إجمالي الحالات بمرض كوفيد19، كما يمكن ملاحظة ذلك من تحليل بسيط لجدول بيانات الإحصاءات الرئيسة عن وباء كوفيد19 لجميع دول العالَم خلال الأيام القليلة الماضية. إذ إنّ هذا المؤشر في سورية، والمعروف أيضاً باسم «معدّل وفيات الحالة» CFR، بلغ نسبة 6% رغم أنّ الوسطي العالَمي هو حوالي 2.2%. ولكن هذا لا يدلّ بالضرورة على «رشاقة بيولوجية» خاصّة يتمتّع بها الفيروس في سورية تجعله «أخطر» مما هو عليه في بقية العالَم، بقدر ما يدلّ بالدرجة الأولى على تقصير السياسات الحكومية في مكافحة الوباء، أي على أسباب «مِن صُنع البشر»، لأنّ الوباء ليس أزمة «مستحيلة الحلّ» إذا تمّ اتّباع السياسات الحكومية الصحيحة.