الصحة بسورية صارت لرفاهية الأغنياء!

الصحة بسورية صارت لرفاهية الأغنياء!

الوضع الصحي بسورية صار كابوس حقيقي لكل مريض... وكل يوم عم تصير تكاليف العلاج والاستشفاء أصعب وأغلى...
إذا الواحد مرض أو احتاج فحص طبي لازم يحسب حسابه منيح قبل ما يقرر يروح عند الدكتور... لأن الأسعار مولعة بشكل مو معقول!

الأطباء... الكشفية نار!

قبل فترة كانت كشفية الطبيب الأخصائي بين 50 لـ100 ألف ليرة... هلأ صارت بين 80 لـ150 ألف.. وإذا الدكتور مشهور شوي أو عيادته بمكان «محترم...» فلازم تحضر حالك تدفع فوق الـ200 ألف بس مشان «مرحبا، شو مشكلتك؟”.

التحاليل... ضرورية بس مكلفة!

مو بس الأطباء اللي رفعوا الأسعار... حتى التحاليل المخبرية صارت عبء جديد... الزيادة بحدود 25%... وأي تحليل ضروري ما بيقل عن 100 ألف ليرة، يعني اللي معه مصاري يعمل تحاليل... واللي ما معه يضل يدوّر على حلول بديلة أو يتوكل عالله...

الأدوية... الأسعار ثابتة بس ليش ما عم تنخفض؟

رغم انخفاض سعر الصرف... الأدوية لسا على حالها.. وحتى أحيانا بتختفي وبتطلع بالسوق السودا بأسعار خيالية...
أقل وصفة طبية صارت تكلف 100 ألف ليرة... وإذا المرض معقد شوي فالحسبة بتصير بالملايين... الأمراض المزمنة يلي بترافق المريض كل حياته صارت متل القرض البنكي... لازم الواحد يخصص راتب كامل بس ليقدر يشتري دواه الشهري!

المشافي... الدخول لغير المقتدرين ممنوع!

إذا اضطريت تدخل مشفى فهون الطامة الكبرى... التكاليف خيالية... لا المشافي الحكومية عم تقدر تغطي... ولا المشافي الخاصة رحمت الناس...
أي عملية أو إقامة قصيرة بالمشفى ممكن تكلف ملايين... والناس مضطرة تبيع دهبها أو تستدين بس مشان تحصل على علاج...

المتقاعدون وكبار السن... بين المرض والفقر

أكتر شريحة متأثرة بهالوضع هني المتقاعدين وكبار السن يلي صاروا عايشين على البركة... رواتبهم ما بتكفيهم للأكل... فكيف إذا احتاجوا دوا أو فحص طبي؟

الأمراض صارت عبء نفسي ومادي عليهم، وكأنهم عم ينحكم عليهم يتحملوا الألم بدون علاج...

وين الحل؟

الناس صارت تعبانة... والضغط المعيشي خلّى الصحة آخر همها...
المفروض يكون في رقابة على أسعار الأطباء والمخابر والصيدليات... والأدوية تنخفض متل ما نزل الدولار... وكمان الدولة لازم تتحرك لتدعم المشافي الحكومية والخدمات الطبية... لأن الوضع إذا استمر هيك فالصحة بسورية رح تصير حكر على الأغنياء... والمريض الفقير رح يكون مصيره يتألم بصمت...

معلومات إضافية

العدد رقم:
1214