السقيلبية... تسرّب لمياه الشرب لمدة ثلاثة أشهر بلا حلول!

السقيلبية... تسرّب لمياه الشرب لمدة ثلاثة أشهر بلا حلول!

تسربت مياه الشرب من خط المياه الذي يغذي مدينة السقيلبية وبعض البلدات الأخرى، والقادم من نهر البارد، منذ ثلاثة أشهر بحسب أهالي المدينة، وما زالت المشكلة مستمرة حتى تاريخه، حيث خرجت المياه المتسربة إلى سطح الأرض جانب الطريق العام، طريق السقيلبية- العشارنة، مقابل الحي الجنوبي للمدينة.

وعند مراجعة بعض الأهالي لدائرة المياه بهذا الخصوص أرسلت الدائرة عمال الصيانة لإجراء اللازم، وكان الاعتقاد الأولي أن تسرب المياه من الخط الفرعي الذي يغذي الحي الجنوبي فقط، ولكن بعد الحفر تبين أن التسرب من الخط الرئيسي المغذي للمدينة والقادم من نهر البارد!
وبحسب عمال الصيانة يتعذر عليهم إصلاح العطل المتسبب بالتسرب، لأن الخط الرئيسي يقع على عمق لا يمكن لآلة الحفر المتوفرة لديهم الوصول إليه!
ورغم مراجعة الأهالي لدائرة المياه لإيجاد حل، وبالتواصل مع المعنيين بها، ولكن دون جدوى، ليدخل الأمر طي النسيان وعدم الاهتمام!
المياه المتسربة أصبحت تملأ الحفرة التي تم تركها بعد عملية الكشف عن العطل من قبل عمال دائرة المياه، وقد أصبحت مستقطبة للصهاريج التي تسحبها لتبيعها لاحقاً من أجل سقاية المزروعات والأشجار، كفرصة استثمار وتربح غير مكلفة!

وقد ظهرت مشكلة إضافية وهي أنه خلال عمليات الضخ تمتلئ الحفرة بالمياه، ولكن عند توقف الضخ تعود المياه المتبقية في الحفرة، بما تحمله من أوساخ وجراثيم، إلى القسطل الذي يزود أحياء المدينة بمياه الشرب، لتنتقل هذه الأوساخ والجراثيم مع عملية الضخ التالية إلى شبكة المياه الواصلة إلى البيوت، مع الاحتمالات السيئة على المستوى الصحي بما تحمله هذه المياه التي أصبحت ملوثة بالأوساخ والجراثيم والطفيليات، ما أدى إلى ظهور بعض الأمراض، وخاصة في الجهاز الهضمي!
إضافة إلى ذلك فإن المياه المتجمعة في الحفرة تستقطب الحشرات والناموس وغيرها، باعتبارها وسطاً حيوياً مناسباً لها، بما في ذلك ذبابة الرمل التي غزت المدينة سابقاً، حيث تزايدت أعداد الإصابات بالليشمانيا فيها، فبحسب الأهالي فإن حفرة المياه كانت مسبّباً إضافياً لهذه الزيادة في الإصابات!

مقابل ذلك أصبحت بعض أحياء المدينة بلا ماء بسبب التسرب المستمر منذ ثلاثة أشهر، وهؤلاء يرون يومياً كيف تُهدر هذه المياه بكل استهتار رسمي على حساب احتياجاتهم الضرورية لها!
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة استثمار الغاب في المدينة يتوفر لديها آلة حفر تصل إلى العمق المطلوب لإصلاح العطل والتسرب، ولكن المؤسسة لم تستجب لمطالب الأهالي للمساعدة في حل مشكلة تسرب المياه، بالتعاون بين دائرة المياه ومؤسسة استثمار الغاب، بكل أسف!
التسرب مستمر، ومشكلة التزود بمياه الشرب تفاقمت في بعض أحياء المدينة بشكل كبير، وترافق ذلك بانتشار الأمراض، والجهات المعنية غير مبالية، لا باحتياجات المواطنين لمياه الشرب، ولا بصحتهم بسبب المياه التي أصبحت ملوثة، ولا بالمياه المهدورة منذ ثلاثة أشهر متواصلة!
برسم محافظة حماة- مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي- مؤسسة استثمار الغاب.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1199