أزمة المواصلات.. الماضي والحاضر... والمستقبل كمان!!
دعاء دادو دعاء دادو

أزمة المواصلات.. الماضي والحاضر... والمستقبل كمان!!

بحسب ما تم تداوله عن إحدى الصحف شبه الرسمية (شهدت بعض خطوط النقل في دمشق وريفها انقطاعاً شبه كامل لوسائل المواصلات العامة، فيما رفع السائقون سعر الأجرة بحجة قلة توافر المحروقات...)

قلتلي بحجة قلة توافر المحروقات...!!
يعني ع أساس متوفرة بس السائقين عم يتحججوا فيها...!
لك الحكي الرسمي عم يقول انو في تخفيض بمخصصات المحافظات من المشتقات النفطية.. يعني القصة رسمية وبقرار..
والموضوع كالعادة دائم ومستمر... بس بيتفاقم بشكل فظ وقاتل مع المناسبات والأعياد والولادات والوفيات والأفراح والأتراح و... المدارس كمان... لأن وحدة من الأسباب يلي بتختفي معها المواصلات كلياً هي بداية العام الدراسي... يعني فينا نقول هالكارثة هي عم يعاني منها المواطن المعتر حوالي 99% من عدد أيام السنة...
طبعاً ما فينا ننكر أنو هي مو أول مرة ولا أول بداية سنة دراسية بتصير هالشغلة... متل التعويذة الشيطانية «هابرا كاكادابرا...» وبتصير المواصلات بح... العوض بسلامتكن... وروحوا دبروا راسكن يا معترين...!!
وهالكارثة الدائمة مالها محصورة فقط ببعض خطوط النقل في دمشق وريفها... هي بأغلب مناطق سورية والمحافظات السورية ككل... وطبعاً الأرياف دائماً إلها الأولوية لتكون الأكثر تضرراً بهالكارثة من المدينة... بسبب المسافات البعيدة بين المناطق الريفية والمدن والاضطرار للتنقل بينها...
تعو نسمع شو قال واحد من الناس عن معاناته مع السرافيس: والله بعد ما ضليت واقف أكتر من ساعتين صحلي ادحش حالي بين هل العالم يلي عم تتعارك ع السرفيس وبمعجزة قدرت أطلع... طبعاً الأجرة كانت ضعفين ونص من التسعيرة... وكالعادة بيحكي السائق معنا: يلي ما عجبوا يتفضل ينزل يركب بالتكسي أو يستنى شي ساعتين سرفيس غيري... في غيركن عم يحسدكن انكن طلعتو وهنن لاء... وكمل: نصيحة الجمعة والسبت والأحد ما حدا ينزل ما في ركب أبداً...
يعني الشوفير عم ينصح العالم أنو بهالأيام لا تطلعو من بيوتكم... لك منيح طلع في حدا سائل عن المواطنين... لأنو الواضح أنو الحكومة مالها سائلة عن حدا ولا عن راحة حدا ويلي عجبوا ويلي ما عجبوا...!
وأكبر دليل ع هالشي إنها ما عم تقدم حلول نهائية لهل الكارثة الشاملة لكل المحافظات السورية... غير إنها بتخفض كمية المازوت الموزع... وبتقطع التوزيع بأيام الجمعة والسبت... وبالنهاية بترفع سعر لتر المازوت... وبالمقابل أوتوماتيكياً بترتفع آجار النقل، وبالتالي بتزيد الأعباء على المواطنين... يعني حاكمك ظالمك... واللي عم يصير ع أرض الواقع عبارة عن زيادة بالمعاناة المعيشية اليومية... وزيادة بالضغط والحصار على المواطنين...
لك بس بدنا نعرف منين عم يجي المازوت للبعض بالتزامن مع الإعلانات الرسمية لعدم توافرو وتوزيعو... ما حدا بيعرف... طبعاً الكل بيعرف وخاصة المسائيل.. بس ما بيحكو ولا بيعترفو...!
وإذا حدا مفكر إنو البدائل الموجودة كـ «تكسي- سرفيس» متاحة فهي عبارة عن زيادة عبء... لأنو أجارها فوق القدرة الجيبية للمواطن المسحوق... وهيك منتأكد إنها حل ما بيخدم إلا قلة قليلة من الناس...!
هلق إذا بدنا نرجع لموضوع بداية العام الدراسي يلي هو أحد حجج خلق أزمة المواصلات وانقطاعها بكتير من المناطق...
يا ترى أزمة المواصلات وارتفاع أسعار الوقود يلي منشوفو دائماً بمناسبة عودة المدارس إلو علاقة بالتطفيش من التعليم كمان... متل رفع الدعم عنو والفرز الطبقي فيه؟
لأن أي شخص عم يشوف هل المعاناة الدائمة بيلاحظ هل الشي... وما رح يخطر ببالو إلا إنو الحكومة كأن ما بدها حدا يروح ع المدارس إلا ولاد الناس المقتدرين يلي معها مصاري وبتقدر تحط ولادها بمدارس خاصة أو تدفع أجار مواصلات خاصة... هدول يلي ما أثرت عليهن الأزمات الاقتصادية... بالعكس كانوا مستفيدين منها... مقابل الفئة الكبيرة المفقرة اللي خنقتها الأزمات...!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1192
آخر تعديل على الثلاثاء, 17 أيلول/سبتمبر 2024 17:00