معضمية الشام وحُمّى المواصلات!
أزمة المواصلات ليست جديده على مستوى القطر كله، لكنها متفاوتة الحدة بين منطقة وأخرى، وبين محافظة وأخرى!
لكن ما يميز مشكلة المواصلات في المعضمية أنها أزمة استعصى حلها على محافظة ريف دمشق، وكل الجهات ذات العلاقة على ما يبدو!
فمثلاً: هناك عشرات الحافلات لشركات النقل الداخلي تعمل على خط دمشق جديدة عرطوز، ومثلها على خط دمشق قدسيا، وكذلك خط باب توما وجرمانا، والأمثلة كثيرة بالنسبة لباقي المناطق والبلدات القريبة والبعيدة!
أما المعضمية فلا تعمل على خطها أية حافلة كبيرة للنقل الداخلي، مع قلة عدد السرافيس العاملة على خطها، وكثيراً ما نسمع من سائقي السرافيس قولهم: «نحن مأمنين الخط»!
فما حقيقة ذلك، وكيف هذا، لا ندري طبعاً؟!
لكن هناك مؤشرات تؤكد ذلك!
فعند اشتداد الأزمة في بداية العام الدراسي تم تخصيص حافلتين على خط دمشق المعضمية، وقد كان لذلك أثر إيجابي ملموس على الأهالي، متفائلين بزيادة أعداد هذه الحافلات، عسى يتم حل أزمة المواصلات بشكل نهائي بالنسبة لهم، لكن وبقدرة قادر، وبفعل فاعل متمكن، اختفت هاتان الحافلتان وتوقف عملهما.. هكذا!
لتعود الأزمة، وليعود معها استغلال أصحاب السرافيس، على قلة عددهم، مع عدم معرفة العدد الحقيقي المرخص للعمل على هذا الخط، كي يتبين كم من هذه السرافيس تتهرب من الخدمة على حساب استمرار عذابات الأهالي!
ففي الأحاديث العامة المتداولة بين الاهالي، سؤالاً وجواباً حول الموضوع، يقال: إن الخط مباع!
أما لمن ولمصلحة من، لا أحد يدري، ولا أحد يعلم كيف؟؟
وقد اشتدت الأزمة الآن أكثر مما سبق، رغم الادعاء بأنه بُوشر العمل بتطبيق التتبع للسرافيس عبر الأجهزة الذكية، لكن على ما يبدو أن هذا الإجراء غير مجدٍ لحل الأزمة، والحجة المكررة والمزمنة هي عدم توفر مادة المازوت!
وبغض النظر عن المبررات والذرائع، وبغض النظر عن حقيقة الادعاء حول عدم تخصيص البلدة بباصات للنقل الداخلي كحل جزئي لمشكلة المواصلات التي يعاني منها أهالي البلدة، يبقى هناك تساؤل على ألسنة هؤلاء:
إلى متى ستبقى المعضمية خارج اهتمام المسؤولين، وخارج تغطية مسؤولياتهم وواجباتهم؟!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1114