شو بدنا نأكل؟؟
أخي المواطن المشحتف.. يلي عايش من قلة الموت.. أجب عن الأسئلة الواقعية التالية:
شو فيك تشتري من الخضرا الموجودة بالسوق اليوم لبيتك؟؟
الجواب بكل واقعية: إذا فكرت أنو مرتي تعمل أكلة زيت وخضره ع سبيل المثال «سلطة بطاطا مسلوقة مع بيض» يعني أدروش أكلة تعتبر، كيلو البطاطا 2500 ل.س، كيلو البصل بـ 7000 ل.س، كيلو البندورة بـ 3000 ل.س، البيضة الوحدة بـ 850 ل.س، جرزة البقدونس بـ 800 ل.س، كيلو الليمون بـ 3000 ل.س، وليتر زيت الزيتون طفش ع 30 ألف، والخبز المدعوم يخليلنا ياهن الربطة بـ 200 ل.س، يعني هل الأكلة الدرويشة بتكلف وسطياً بحدود 14 ألف ليرة سورية إذا مو أكتر.. وهاد طبعاً ما حسبنا الغاز يلي بدنا نسلق عليه...
طيب وبلا أكلة الخضرا، إذا خليتها ع أكلة مجدرة مع لبن.. وبلا سلطة كمان لأنو الخضرا غالية.. كيلو العدس بـ 8500 ل.س، وكيلو البرغل بـ 10000 ل.س، علبة اللبن تبع الكيلو صارت بـ 4500 ل.س، والزيت والغاز!!!! يعني أووووووووووووف شو غالية....
طيب كمان بلاها.. إذا لفينا سندويش لبنة مع كاسة شاي أو مع خيار، كيلو اللبنة الوسط بالعشرينات.. وببعض الأماكن وصلت لـ 26 ألف، هي يلي مالها طعمة ولا بتتاكل!!!! وكيلو الخيار البلاستيكي يلي مالو طعمة بـ 3500 ل.س، الشاي بدو سكر وغاز بلاه...
أي كمان اووووووووف شو غالي... خلص ح نعمل ريجيم... طلعت الحكومة دايرة بالها ع صحتنا أكتر مننا ومالنا خبر...
طيب عزيزي المواطن ليش مخك راح للأكلات البسيطة والدروشانية، أكلات الخضرا وما شابه.. وما فكرت مجرد التفكير باللحوم البيضا والحمرا؟؟؟
الجواب الواقعي: ههههههههه وكمان حط معها هههههههه... إذا سعر الخضرا المحلية أكبر من دخلنا وميزانيتنا وما عم نقدر نأكل أكل درويش أيام زمان.. فبدك ياني فكر باللحوم؟؟ أنا متلي متل كتير من العالم يلي صارلنا وقت طويل كتييييير بمر من قدام محلات اللحوم وبقول: سبحان الخالق.. متل ما صرنا نقول اليوم قدام محلات الخضرا والفواكه!
لك إذا فكرت بأكلة لحمة وسمنة، كيلو اللحمة الغنم اليوم تجاوز الـ 60 ألف، وبلاها للحمة الغنم خلينا ع الجاج... كيلو الشرحات اليوم 40 ألف بس!!!
لك صارت الجاجة يلي عم تبيض أغلى مننا يا زلمة....
وحتى التفكير بصحن بطاطا مقلية صار صعب ومستحيل، بعد ما وصل سعر ليتر الزيت لـ 23000 ل.س، هاد غير سعر البطاطا والخبر والغاز....
طيب، رح نحكي شوي ع الغذاء الترفيهي.. بعيداً عن قيمتو الغذائية، يعني بقصد الفواكه وشغل التسالي والنقرشة بأخر الليل، إذا فتحنا برادك يا مواطن شو ممكن نلاقي فيه من الفواكه؟؟؟
الجواب الواقعي: إذا لقيت فيه أكل غير الخبز يلي ما عم يشبعنا بتلاقي فيه قصص تانية... أصلاً صار نملية فاضية من قلة الكهربا.. لك الفواكه متلا متل اللحوم من سنين منمر من قدام المحلات ومنقول سبحان الخالق كمان...
هلأ يا ترى إذا وجهنا كم سؤال افتراضي للحكومة الموقرة يلي ع أساس عم تشتغل لتأمين المواد الغذائية بأنسب الأسعار للمواطن.... على الشكل التالي:
إذا مواطن راجع من الشغل ع بيتو جوعان.. شوفي عندو خيارات لياكل شي بيتناسب مع دخلو؟؟
الجواب الحكومي الافتراضي ح يكون: نحنا تاركينلو كل الحرية حتى يدبر حالو.. مالنا دخل ولا علاقة فيه الله وكيلكم...
طيب ما علينا من هل المواطن يلي ما دخلكن فيه، شو العمل الحكومي الحقيقي لمواجهة موجة الغلاء الفاحشة الموجودة بالأسواق؟؟
الجواب الحكومي الافتراضي: بالحقيقة قَلْبنا ع المواطن، وعم نعمل قصارى جهدنا لمواجهتو... عفواً لمواجهة الغلا... وحقيقةً عم نقوم بإصدار نشرات لأسعار الخضرا والمواد الغذائية بالسوق... إن ناسبت دخلو أو ما ناسبت هي مشكلتو مو مشكلتنا.... نحن المهم عم نطلع النشرات... وكمان يلي بيلتزم فيها، ويلي ما بيلتزم فيها يصطفل كمان... وشو عليه.. خلي البائع والشرا يعلقوا مع بعض... ونحن من منصبنا وع كرسينا هاد عم نتفرج عليهن بكل متعة وتشويق لنشوف كيف عم يعلقوا مع بعض..
طبعاً مو بالضرورة تكون الأجوبة اللي فوق حرفية.. عم نقول حكي افتراضي.. بس هاد الواقع العملي.. يعني مالو صف حكي أو خيال.. لأن الأفعال الحكومية بحرفيتها عم تكون مطبقة بهالشكل هاد وأكتر بكتير كمان...!
والقصة ما وقفت هون.. كل يوم السعر عم يزيد عن السعر يلي قبلو... وكل يوم القدرة الشرائية للمواطن عم تنعدم أكتر من اليوم يلي قبلو...
لك الناس فعلاً ما عاد عندا خيارات بديلة، ولا خيارات أرخص.... كل الأرخص بالنسبة إلهن صار غالي، وغالي كتير...
ويلي بيقول عم ناكل خبز حاف... حتى هل الاستهلاك البديلي أو التعويض للشبع ما عاد شبّع.. طالما أساسيات الغذاء يلي بحاجتا الجسم ما عم تدخل عليه....
والحلول المقدمة من حكومتنا.. إذا سميناها حلول طبعاً.. مالها طعمة أبداً.. متل: بعض السلع عن طريق البطاقة الغبية.. بقصد الذكية... اللي عم يختصروها يوم بعد يوم كمان..
بالنهاية، هالوضع الكارثي اللي عايشتو الناس والحكومة مطنشة عليه، وما بيعنيها بشي.. ما أجا من غامض علمو.. أجا من الحكومة نفسها، واللي وراها.. مو بس بقلة اهتمامها بهي الكوارث وبالمواطن اللي عم يعاني منها.. لا.. أجا من اهتمامها الكبييييير بحيتان النهب، اللي صارو بَالعين البيضة والتقشيرة بالبلد..
يعني مو من قليل منحكي إنو بدنا حلول واقعية تخلصنا من الناهبين الكبار بالبلد.. واللي حامينهم ومستفيدين منهم كمان.. قشة لفة.. وصار تنفيذ هالحكي ضرورة أكتر بكتييير من قبل.. وهاد اللي لازم يصير بأسرع وقت ممكن.. قبل ما تموت البلد بناسها!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1108