عيد سعيد؟؟!!
بالأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم... ويلي حكومتنا وتجارنا خلوه كرييييم وزيادة عن اللزوم.. كلمالنا عم نشوف أسعار السلع- المواد الغذائية- اللحوم- الألبسة- لك حتى العصائر يلي ما فيها شي من الطبيعي- حلّقت بالعلالي...
عادةً ببعض الدول يلي بتحترم مواطنيها بيصير عندن تخفيض أسعار بهالشهر.. وفوقها بيعملوا شوية عروض كرمال كل فئات المجتمع تقدر تشتري بشهر الخير... إلا بسورية سيد راسي... ما بعرف مين مخبر المحتكرين والحرامية والداعمين إلهن إنو بهل الشهر الفضيل تجوز السرقة أضعافاً مضاعفة.. وع عيبن علناً وبوقاحة كمان..
فمع اقتراب الـ «عيد سعيد».. سعيد بس للحرامية وشفاطات المصاري يلي ما عم يشبعوا نهب وسرقة من جيبة «المواطنين العاديين».. وبّطل يكون سعيد وتحول لـ «عيد كئيب- سوداوي» للمواطنين العاديين الباقيين، مع العلم انو هل المواطنين العاديين مفضلين ع المواطنين غير العاديين.. ولحم كتاف غير العاديين من خير وتعب وعرق جبين العاديين... وتحولت طقوس الـ «عيد السعيد» للفئة غير العادية بس! لأنو الفئة العادية ما عاد قدرت تكتفي من القلة يلي انفرضت عليها بالغصب والإجبار وهية عم تدفع ع الطالعة والنازلة لجيبة الفئة غير العادية لحتى تعيد بالـ «عيد السعيد...» بعيداً كل البعد عن اللباس الجديد والأكلات والحلويات الخاصة بالعيد سابقاً.. ويلي صارت ممنوعة عن الفئة العادية بسبب الأسعار.. لك إذا كيلو الحلويات الظريفة وصل لحدود الـ 200 ألف وأكتر...
حتى الاستبدال.. إذا العالم حاولت تستبدل أكلات الحلو الخاصة بالعيد «المعمول بأنواعه والحلويات الشرقية.. إلخ» بحلويات الدراويش متل «العوامة وبسكوت وراحة... إلخ»، رح يطلع بكسران الخاطر... حتى هدول تم تحويلن من حلويات الدراويش وتصنيفن من المنسيات بالنسبة للفئة العادية بسبب سعرن الغالي ع جيوبهم..
لك كيلو العوامة وصل ببعض المناطق لحدود الـ 8 آلاف ليرة سورية.. وشرطك ما عاد معبى قطر متل الأول.. رغم انو بيوزن.. وعلبة الراحة بـ 3000 ليرة سورية.. وعلبة بسكويت سامي السادة 700 ليرة.. وكيلو السكاكر عندك من 12 ألف.. وصولاً لسكاكر الأكابر يلي وصل لأكتر من هيك بكتييير...
أما الحديث عن الراحة بالفستق وملبس الشوكولا وكيلو الشوكولا السادة أو المحشي أو المغطس... فهدول أسوأ نوعية منن وما بتتاكل وأرخصن ما رح يقدر المواطن العادي إنو يجيبها ويفرح قلب المرا والعيال فيها الله وكيلكن... ورجاء ما حدا يحكي عن ضيافة العيد للزوار بهالمناسبة.. يعني بلاها المعايدات وزيارة الأرحام والذي منو.. وخلي كل واحد ببيتو الله يرضى عليكم..
أما إذا بدنا نحكي عن فرحة الولاد بالعيد والساحات الشعبية تبعو.. فالله أعلم شو ح تكون تكلفة هالفرحة ع الأهل من المواطنين العاديين.. لا ح يقدروا يشترولهم ملابس جديدة وألعاب.. ولا ح يقدروا يركبوهم بالمراجيح والقليبات متل العادة.. لأن حتى هي ما عاد ممكن تتسمى شعبية بأجورها..
أما المواطننين غير العاديين فصار في ألهم مدن ألعاب وملاهي خاصة فيهم.. يعني سياحية ونخبوية كتييير.. وما عادت الروحة عليها مقتصرة ع موسم الأعياد وبس.. معهم حق.. هدول غير العاديين بنهبهم صارت كل أيامهم أعياد..
يعني مختصر مفيد يا عاديين.. والله ما عم تطلع ع لساني قول عيد سعيد من قلبي.. بعد ما حولتنا الحكومة والناهبين لهالتصنيف والفرز التوحشي.. يا إما بدنا نمسح كلشي من قاموس حياتنا وحياة ولادنا إلو علاقة بالأعياد والأفراح والانبساط والفرفشة والحياة الكريمة... يا إما بدنا نبقى عم نحارب لننتزع حقوقنا وحقوق ولادنا من عيون هالناهبين غير العاديين اللي عايشين ع كتافنا.. ووقتها بيرجع يكون الـ«عيد سعيد» لكل مواطن عادي عنجد..
وهاد اللي لازم يصير.. عاجلاً وليس آجلاً..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1068