الحمى المالطية تصيب بعض رؤوس الثروة الحيوانية في دير الزور

الحمى المالطية تصيب بعض رؤوس الثروة الحيوانية في دير الزور

تعتبر محافظة دير الزور من المناطق الهامة على مستوى الإنتاج الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، وهناك مساعٍ لإعادة الاعتبار لهذا الإنتاج، وخاصة ما يتعلق بالإنتاج الحيواني، رغم كل الصعوبات في ذلك.

بعيداً عن الدور الحكومي المفترض، فإن المساعي الأهلية جادة إلى إعادة القطعان إلى سابق عهدها، برغم كل الصعوبات التي تواجه هذه المهمة، لكن الهام مؤخراً، وبحسب بعض أبناء المحافظة ومربي الثروة الحيوانية فيها، هو ظهور أعراض الإصابة بالحمى المالطية في بعض رؤوس القطعان في المحافظة، أبقار وأغنام.
فقد أدى واقع الجفاف وشح الأمطار إلى تراجع الغطاء النباتي في المنطقة، وبسبب قلة الأعلاف، وعدم توفيرها بالكميات الكافية وبالسعر المناسب، تم ترك المربين تحت رحمة بعض التجار المتحكمين بهذه المادة، نوعاً وسعراً، وكذلك الحال مع الأدوية البيطرية الضرورية لسلامة القطعان.
ما سبق، مع غيره من الأسباب الأخرى، أدى إلى تراجع في صحة وسلامة ومناعة بعض قطعان الثروة الحيوانية في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إصابة بعضها مؤخراً بمرض الحمى المالطية، بحسب مشاهدات الأعراض المصاحبة لهذا المرض من قبل بعض المربين.
وبحسب الأخصائيين فإن الحمى المالطية يعتبر مرض معدياً، وهو مزمن، ويصيب الأغنام والأبقار، وينتقل إلى الإنسان وبالعكس، لذلك يعتبر من الأمراض الخطرة على الصحة والسلامة العامة.
الأمر ربما يحتاج إلى قرع ناقوس الخطر، دون المبالغة والتهويل طبعاً، فالموضوع لا يقتصر على ما قد يتم خسارته بسبب المرض من رؤوس ماشية فقط، أغنام وأبقار، بل وأيضاً خسارة جزء من منتجاتها (لحوم وحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان)، فالخسارة هنا مركبة، يتحمل جزأها الأهم المربون، والجزء الآخر يتحمله المستهلكون.
أما الأخطر في الأمر فهو إمكانية انتقال العدوى بين القطعان، بما في ذلك وصولاً للإنسان، الأمر الذي يفرض رفع جاهزية وزارة الزراعة، ومديرية الثروة الحيوانية فيها، وجهاتها التابعة في المحافظة، لتدارك الأمر ورصده وتطويقه ومعالجته قبل أن تصبح الكارثة محدقة، على القطعان والإنسان.
برسم وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي

معلومات إضافية

العدد رقم:
1063