وصلت الرسالة.. لكن لا يوجد مادة!
وصلت رسالة استلام مادة الرز إلى أحد المواطنين عبر جواله بتاريخ 24/3/2022 صباحاً، وهو يوم خميس، فسارع إلى الصالة المخصصة «صالة المزرعة بدمشق» لاستلام المادة، لكنه فوجئ بأن المادة غير متوفرة في الصالة المذكورة!
المواطن لم يكن وحيداً في ذلك، فقد كان هناك البعض من المواطنين الذين وصلتهم الرسائل بنفس المضمون، وتلقوا نفس الصدمة، بعدم توفر المادة كما هو مفترض!
ثلاثة أيام بلا جدوى
العاملون في الصالة طلبوا من أصحاب الرسائل مراجعتهم في اليوم التالي، عسى تكون كميات الرز قد وصلت، لكن اليوم التالي هو يوم جمعة، وهو عطلة أسبوعية، وعند سؤالهم عن ذلك قالوا إنه سيكون يوم دوام كما غيره.
في صباح اليوم التالي ذهب المواطن مجدداً إلى الصالة، كما غيره من الموعودين من أصحاب الرسائل الواصلة، وكانت فعلاً مفتوحة كأي يوم عمل آخر، لكن لم يكن هناك مادة رز أيضاً، حيث قال العاملون إن كميات الرز لم تصل بعد!
وكذلك راجع المواطن الصالة في اليوم الذي يليه مجدداً، وهو يوم سبت، والنتيجة واحدة، لا توجد مادة، فلم تصل حتى تاريخه!
ثلاثة أيام مضت على تاريخ إرسال الرسائل لأصحاب الاستحقاق، ولم تصل المادة إلى الصالة المعنية خلالها!
إعادة الطلب مجدداً
المدة التي من المفترض أن يتم استلام المادة خلالها، بحسب الرسائل الواصلة للمواطنين استنفذت، أي ذهب الدور الإلكتروني التسلسلي للاستلام بالنسبة لهؤلاء المواطنين أدراج الرياح!
وقد أشار العاملون في الصالة إلى الموجودين من أصحاب الاستحقاق أن يقوموا بإعادة طلب المادة مجدداً عبر تطبيق «وين»، كي لا يفقدوا حقهم في مخصصاتهم من المادة، المحفوظ والمصان!
بمسؤولية مَن؟!
ثلاثة أيام متتالية، كانت الأجواء خلالها مزيجاً من البرد القارس والمطر، في مراجعة الصالة دون جدوى بالنسبة للمواطنين من أصحاب الاستحقاق، هي خارج تبويب الذكاء وإمكاناته من كل بد، وكذلك هي خارج حسابات واهتمامات القائمين على أمر تزويد الصالة بالكميات المخصصة لهؤلاء على ما يبدو!
فما جرى مع بعض المواطنين أعلاه، بالرغم من أنه ليس بجديد، لكنه يثير التساؤل حول المسؤولية في ذلك؟!
فلا عتب ومسؤولية على العاملين في الصالة، فلا مادة لديهم كي يوزعوها على المواطنين حسب الأصول، بل كان هؤلاء على رأس عملهم في يوم الجمعة، الذي هو عطلة أسبوعية كما هو مفترض.
أما التطبيق فهو إلكتروني يحكمه الذكاء، ومن المفترض أنه مقابل الرسائل التي يتم إرسالها لأصحاب الاستحقاق أن تكون هناك كميات من المادة تكفي مخصصاتهم، فلا مسؤولية يمكن تجييرها على التطبيق بهذا الصدد، بل من يتحمل مسؤولية ذلك هي إدارة فرع دمشق للسورية للتجارة، التي لم تؤمن المادة بالكميات المطلوبة وفي الموعد المحدد للصالة المذكورة.
والنتيجة أن كل ما سبق هو نوع من العبث والاستهتار بالمواطنين وحقوقهم، فلا مسؤولية يمكن المحاسبة عليها لقاء وقت وتعب وعذاب هؤلاء، وما عليهم إلا إعادة الطلب الإلكتروني مجدداً، عسى لا تتأخر رسالة الاستلام التالية، والأهم عسى تكون المادة متوفرة بحينه كي لا يضيع حقهم بها!
الخوف المشروع
بحسب بعض المواطنين فإن أمر عدم توفر المادة لم يقتصر على الصالة المذكورة أعلاه، فهناك عدة صالات في دمشق لم تصلها كميات الرز حسب ما هو مفترض في نفس التوقيت.
فهل هناك نقص في كميات مادة الرز لدى السورية للتجارة، وبالتالي من الممكن خسارة مخصصات بعض المواطنين لهذه المادة كما جرى خلال دورات توزيع سابقة، أم هناك نوايا لرفع سعرها كتخفيض جديد للدعم عن هذه المادة؟
عسى لا يكون الأمر كذلك، فلا طاقة للمواطنين على تحمل المزيد من تخفيض الدعم، أو الندرة في بعض المواد، ما يعني المزيد من ارتفاعات الأسعار عليها!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1063