نهفات «أوفيشال»
دعاء دادو دعاء دادو

نهفات «أوفيشال»

بالخط العريض «ما تراه في سورية لن تراه في البلدان المتقدمة والمتخلفة»...

بمعنى.. كلشي عم يصير بسورية وخاصة من العمل الحكومي وقراراتو فاق جميع التوقعات والإنجازات العالمية على جميع الأصعدة، خصوصاً على صعيد التضييق وخنق المواطن.. وع مبدأ «رح نموتك ع البطيء وع السريع كمان»...
كل القرارات المُتخذة والظواهر يلي عم تنشاف ع أرض الواقع كانت كرمال عيون المواطن ولتخفيض مستوى معيشتو من السيء للأسوأ.. أو الأعدم.. نفس الشي- كانت بمثابة نكتة بتفرط من البكي... وبفضلون تم سحق المواطن بنجاح...
لك حتى صار المواطن يفكر إنو معقول هي الأفكار من راسون ولا موظفين حدا شغلتو وعملتو إبداع هيك قرارات أو عم ينكشو ع متل هيك شغلات بمربع البحث بالغوغل؟؟
بس لا.. الظاهر والمؤكد هل النكت هي نابعة من وحي الروح الفرفوشة يلي بيمتلكوها... أي مو معقول الغوغل أو الموظف يعرف بهل الخبثنات هي كلها ولوووو!!
بعيداً شوي عن كل القرارات النابعة من التفكير الفلاجي... انخلق ع أرض الواقع بسورية بس.. أو فينا نقول «جديد من عنا وبس».. بعض الظواهر الفلاجية أيضاً عنجد كانت «نهفات أوفيشال»... ومشان ما حدا يتكركب بالترجمة تبع «أوفيشال» معناها «حكومي» أو «رسمي»..
بمعنى وقت بتشوف هل الظواهر ما عاد بتعرف بدك تضحك أو تبكي؟ بدك تعصب وتعيط أو تلبس جلد التمساح؟ بدك تقول تعودنا ولا الله يجيرنا من يلي الجاية؟ بدك تقرر تضل بشغلك أو تصير حرامي بلا أخلاق؟ بدك تتقبل الواقع المر- البشع- الكافر ولا بدك تنتحر؟
يمكن كل هل الخيارات ما بتحسن تعطي المعنى الحقيقي للإحساس يلي عم يحسو المواطن عنجد...
بالوقت يلي بيكون فيه هل المواطن عم يقنع حالو إنو تأقلم ع الحياة بلا كهربا... ما حدا رح يتخيل شو رح يكون شعورو لما يفوت ع مؤسسة الكهربا ليدفع فاتورة ما بيعرف كيف طالعة بهل المبلغ بظل انعدام الكهربا وبيتفاجأ بكلام الموظف «والله مافي كهربا حالياً تعال ع جية الكهربا إذا ما كان خالص الدوام لتدفعها»...
مؤسسة كهربا مندون كهربا لدفع فواتير الكهربا يلي الله أعلم كيف طلعت... «لسنا الوحيدين.. لكننا الأسوأ برعاية وزارة الكهربا»...
وكمان بالوقت يلي بيكون فيه المواطن عم يكذب ع حالو إنو تأقلم ع الشرشحة تبع الحصول ع جرة الغاز المدعومة «ع أساس» ذات الـ 10500 ليرة... ما حدا فيهون رح يحس بإحساس رجال كبير بالعمر ومأهرم طول حياتو وهو عم يركض يمين وشمال كرمال ينيم ولادو شبعانين «بالمعنى المجازي» فيوم يلي بتصلو الرسالة المنتظرة تبع الغاز وبيكون مسجل عند المعتمد يلي حد بيتو وهل المعتمد ما بيعطيه الجرة بيخليه يروح لعند معتمد تاني بعيد عنو... هيك مندون نقاش ع مبدأ «نفذ ولا تعترض» مين رح يحس بإحساسو لهل المعتر؟
ويوم ست البيت بتفوت ع شي صالة من صالات السورية للتجارة وبتسأل عن السكر أو الرز وبينقلا مافي علماً هية شافت السيارة الصبح إنها وصلت... هي مين حاسس بإحساسها بالله؟
الأمثلة ع هل النمط ع أرض الواقع كتااار... كتار كتير... وكلها «أوفيشال».. بس لمصلحة الحيتان اللي هنن أوفيشال وغير أوفيشال..
بالمحصلة، عنا استنتاج واحد... قرار فظ جديد بينتج عنو احتكار وسرقة كرمال ينفتح باب جديد للسوق السودا بأسعار تفوق الراتب بأشواط مدوبلة...
ويلي معو يعيش... ويلي ما معو بالناقص منو... هيك ببساطة..
إنو وبعدين؟؟ لوين بدكون توصلوا مع هل المعترين؟؟ ما شبعتو؟ ما عمرت خزاينكن البنكية؟؟
منرجع منذكركن... البالون لما ينتفخ كتير بيفجر... والمعنى بقلب الشاعر حبيباتي..

معلومات إضافية

العدد رقم:
1046
آخر تعديل على الإثنين, 06 كانون1/ديسمبر 2021 12:06